واشنطن بوست: تقديم مشروع لمجلس النواب الأمريكي لوقف الدعم العسكري للسعودية
صوت عدن / متابعات:
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم إن اثنين من المشرعين الديموقراطيين تقدما إلى مجلس النواب الأمريكي بمشروع لوقف الدعم العسكري المتبقي للسعودية بسبب حرب اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن المشروع يقترح منع الشركات الأمريكية من تقديم دعم صيانة للقوات الجوية السعودية في محاولة لفرض قيود جديدة على المشاركة الأمريكية في الحرب الطويلة في اليمن.
وأضافت الصحيفة أن المشروع المقدم من النائبين الديموقراطيين توم مالينوفسكي وجيم ماكجفرن سيمنع وزارة الخارجية لمدة عامين من منح التراخيص للشركات الأمريكية التي تحتفظ بالطائرات. كما من شأنه أيضًا تعليق التراخيص الحالية خلال تلك الفترة.
وقال مالينوفسكي إن "إدارة بايدن حتى في الوقت الذي تحاول فيه المضي قدمًا في إنهاء سلمي للحرب في اليمن يجب أن تفعل المزيد للوفاء بالتزامها بوقف دعم العمليات الجوية للتحالف الذي قتل عشرات اليمنيين الأبرياء".
وأضاف: "عندما يكون لديك طائرات سعودية تقتل العشرات من المدنيين في ضربات يبدو أنها غير مبررة تمامًا بموجب عقد وافقت عليه حكومة الولايات المتحدة أعتقد أن لدينا التزامًا بالنظر في ما نفعله".
ويتزامن الاقتراح مع ذكرى تعهد الرئيس بايدن بقطع المساعدات عن الرحلات الجوية الهجومية وهو ما يعكس محاولة إدارته وضع حقوق الإنسان في قلب سياستها الخارجية.
وبمرور الوقت عمد المسؤولون الأمريكيون الذين يواجهون غضبًا متزايدًا في الكونجرس بشأن وفيات المدنيين وغيرها من الإجراءات التي ارتكبتها المملكة العربية السعودية بما في ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي إلى تقليص المساعدات للعمليات العسكرية السعودية والإماراتية في اليمن.
وكانت إدارة ترامب قد أوقفت في عام 2018 التزود بالوقود جوا لطائرات التحالف التي تعمل ضد الحوثيين.. وتشير الصحيفة إلى أن ذلك قد توقف.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح ما هو الدعم الذي سيحصل عليه هذا الإجراء، الذي يرعاه أيضًا النواب تيد ليو (ديمقراطي من كاليفورنيا) وكولين ألريد (ديمقراطي من ولاية تكس) وكاتي بورتر (ديمقراطية من كاليفورنيا).
وقال مساعدون إن أحد المسارات المحتملة هو النظر في إدماجه في مشروع قانون الدفاع السنوي للعام المقبل، والذي سيبدأ خلال الصيف.
وذكرت الصحيفة أنه في حال إقرار الإجراء الجديد فإن ذلك سيسمح بأعمال صيانة للطائرات الأمريكية الصنع بما في ذلك الأسطول السعودي المكون من طائرات مقاتلة من طراز F-15 بشرط أن يتم استخدامها حصريًا لاستهداف قدرة الحوثيين على الصواريخ والطائرات بدون طيار.
وقالت واشنطن بوست إن تطبيق هذه العملية قد تتوقف جميع أعمال الصيانة الأمريكية بسبب صعوبة رسم أهداف الحوثيين مما يجعل من الصعب استمرار تحليق الطائرة.
وسيتطلب مشروع القانون أيضًا من الإدارة تزويد الكونغرس بتحديثات ربع سنوية حول الضربات الجوية السعودية في اليمن وسيسمح لبايدن بالقدرة على التنازل عن حظر عقد الصيانة على أساس كل حالة على حدة.