" السعدي "يتهم السعودية والإمارات بتقاسم الأدوار باليمن والسعي لإحياء حكم المؤتمر
صوت عدن / متابعات:
يرى رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية عبدالكريم سالم السعدي أن التطورات الأخيرة في محافظة شبوة وزيارة رئيس الحكومة معين عبدالملك إلى الإمارات جميعها يأتي خارج إطار معركة اليمن بل تأتي في إطار معارك إقليمية وهى معركة تديرها الإمارات وتيار سياسي معين تختلف معه.
العودة إلى الوراء:
وأضاف في حديثه لـوكالة "سبوتنيك": أن خطوة استبعاد بن عديو (محافظ شبوة السابق) بشكل خاص واستقدام بن الوزير العولقي تصب في جزء كبير من تلك المعركة وفي جزء آخر تصب في اتجاه إعادة الأوضاع إلى ما قبل العام 2011.
وأكد أن هذه "هي الخطوة التي حذرنا وتحدثنا عنها في الكثير من أطروحاتنا بأن هناك حلول يسعى لها البعض لإعادة الأوضاع إلى الوراء والمتمثلة في إعادة حكم علي عبدالله صالح من خلال "طارق عبدالله صالح وأحمد علي عبدالله صالح" وهى خطوات ملموسة يتم متابعتها في المشهد".
وأوضح بأنه "رفعت العقوبات عن نجل صالح علاوة على أموال علي عبدالله صالح المستثمرة في الإمارات كل هذا يهدف إلى إعادة إحياء حزب المؤتمر الشعبي العام"
مقترحات من:
وتابع السعدي، "ما يحدث بالمجمل لا يخدم اليمن ولا قضاياه الشائكة إنما يخدم المشروع الإماراتي بدرجة رئيسية في الوقت الذي لا تمتلك فيه الشرعية اليمنية قرارها حيث يعيش الرئيس عبدربه منصور هادي نفس التجربة التي عاشها سعد الحريري والقرارات التي يتخذها هادي ليست توافقية بل تملى عليه".
اتفاق الرياض:
وحول علاقة التطورات بإعادة تفعيل اتفاق الرياض يقول رئيس تجمع القوى المدنية: "من المؤكد أن الإمارات والسعودية لديهما خلافات ثنائية حول بعض الملفات الإقليمية لكن هناك تقاسم للأدوار فيما يتعلق بالملف اليمني".
وأضاف: "ما شاهدناه في سقطرى وعدن وغيرها من المناطق يؤكد على أن السعودية راضية عما تقوم به أبوظبي واعتقد أن ما يحدث في اليمن هو توافق بين الرياض وأبو ظبي".
وتابع: "يبرهن على ذلك ما يحدث في سقطرى وفي جزيرة ميون والمهرة وهذه المناطق بعيدة عن يد الحوثيين ومع ذلك هناك صراع تفوق درجة حرارته أي صراع في منطقة أخرى وهو صراع حول المناطق بين القوى المتنافسة في اليمن بشكل عام وهو بدون سلاح ووجهة الجميع هى باب المندب مشيرا إلى أن مشاكل اليمن لا تحل إلا من الداخل وإعادة كل القوى التي تم إقصائها".