" مطبخ الأيادي البيضاء المنزلي" لإعادة روح التكافل المجتمعي
صوت عدن / منصور نور :
زرت مؤسسة سواعد الخير الإنسانية - اليمن، في 20 ديسمبر الجاري، بدعوة من الصديق العزيز الأستاذ الدكتور أحمد أبو صقر، سفير السلام والتسامح والمشهود بطيبة قلبه ومحبته الداعمة برعاية المشاريع والأعمال والمبادرات الانسانية، وهو صاحب فكرة ومشروع مطبخ الأيادي البيضاء المنزلي.. لحضور الإجتماع التأسيسي الأول للمشروع، والذي قال: إن مشروع "مطبخ الأيادي البيضاء المنزلي" من أهم أهدافه الإنسانية، إعادة روح التكافل المجتمعي وتلاحم النسيج الاجتماعي، وتشجيع الناس على تفقد الأسر الفقيرة المتعففة والأشد فقرًا وتقديم الوجبات الغذائية المطبوخة لها، بالتنسيق مع عدد من المنظمات والمؤسسات الأهلية، والتي من شأنه تعزيز قيم الأخاء والمحبة في المجتمع والشعور بالجسد الواحد. ويضم هذا المشروع في شراكة تنفيذه مؤسسة صناع المستقبل التنموية، ومؤسسة سواعد الخير الإنسانية، وتعاون 50 متطوعًا ومتطوعةً من نشطاء المجتمع المدني.
وقد ترأس الإجتماع الأستاذ الدكتور علي عبد الله الدويل، المدير التنفيذي لمؤسسة سواعد الخير ، وأستهل كلمته مرحباً بحضور رؤساء عدد من المؤسسات والجمعيات الأهلية ومندوبيها، والشخصيات الإجتماعية، وقدم شرحًا لمصفوفة المشاريع التي نفذتها "سواعد الخير" في المدن والقرى اليمنية المستهدفة، بالتنسيق مع شركاء التنفيذ من منظمات المجتمع المدني في عدن والمحافظات الأخرى. كما أستعرض رؤية وأهداف مشروع "مطبخ الأيادي البيضاء المنزلي"، وقال: إن هذا المشروع سيتيح الفرص أمام المؤسسات والجمعيات الأهلية المحلية، والأسر التي بإمكانها المشاركة الطوعية في تجهيز و طهي الوجبات الغذائية في بيوتها، ومن ثم ستقوم عدد من الفرق التطوعية بتوزيعها على الأسر المتعففة الفقيرة، وعلى العجزة والمرضى وذوي الإحتياجات الخاصة، الأشد الأشد فقرًا.
وسررت بالمشاريع الخدمية الإنسانية التي يتبنى فكرتها ويدعمها الدكتور أبو صقر، ويأتي مشروع "مطبخ الأيادي البيضاء المنزلي" منسجمًا مع رسالة وأهداف مؤسسة سواعد الخير ومؤسسة صنّاع المستقبل التنموية، وكل منظمات المجتمع المدني التي تسعى لتقديم الخدمات الإنسانية بغية تخفيف معاناة الناس.
وهذا المشروع الإنساني بداية إنطلاقته ستكون عدن في يناير 2022م، وبعون الله وتوفيقه نأمل أن تستمر قافلة الأيادي البيضاء وتصل بثمارها الطيبة إلى الفئات الإجتماعية المستهدفة في محافظتي لحج وأبين وغيرها، ويمتثل القائمون والمشاركون والمنفذون لهذه المشاريع الإنسانية، لقول الله سبحانه وتعالى {إنما نطعمكم لوجه الله ¤ لا نريد جزاءً ولا شكورا} وما أعظم قول الله عزّ وجل وما أعظم الصدقات عندما تكون خالصة لوجه الله، وتتنامى منجيات.
ونسجل الدعوة هنا لمن أستحب هذا العمل الإنساني "مطبخ الأيادي البيضاء المنزلي" من أهل البرِّ والإحسان ورجال الأعمالِ والمؤسسات والمنظمات الأهلية والأسر والشخصيات الخيّرة.. ونقول: أقبل محسِنًا في "قافلة الأيادي البيضاء" وأقتدي بأشهر العرب جودًا وكرمًا حاتم الطائي، 《 و رُبَى درهم سبق ألف دينار》.
وشكرًا للأستاذ الدكتور أبو صقر والدكتور علي الدويل ومؤسسة سواعد الخير الإنسانية ومؤسسة صناع المستقبل التنموية وكل المؤسسات والمنظمات الأهلية الفاعلة وأصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الطيبة على القيام بمثل هذه المشاريع والأعمال الإنسانية.. وجزاهم الله عنّا كل خير.