مؤتمر صحفي بعدن حول إنجازات مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن
صوت عدن / مهجة سعيد:
عقد مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن موتمراً صحفياً حول إنجازات "مسام" بحضور مختلف وسائل الأعلام والقنوات والمواقع الاخبارية المحلية والعربية.
وفي المؤتمر أوضح مدير عام مشروع مسام أسامة القصببي أن المشروع يعمل في اليمن للعام الرابع على التوالي ومستمر بشاطه الانساني بوتيرة عالية ومهنية في مسح وإزالة الألغام والعبوات والناسفة والقذائف الغير منفحرة بمختلف الاشكال والانواع على امتداد المناطق المحررة ابتدأ من محافظة الجوف وحتى الساحل الغربي.
وأستعرض مدير عام مسام الدور الإنساني الذي قدمه المشروع من خلال عمله في نزع واتلاف الألغام ومختلف انواع المتفجرات والمساهمة في تطهير الاراضي اليمنية من الالغام الذي لوثت بها مليشيا الحوثي كل المناطق الحيوية والمرتبطة بحياة المدنيين باليمن.
وأكد تمكن المشروع خلال الفترة من منتصف يوليو 2018 م حتى 19نوفمبر الجاري من نزع واتلاف 97ألف و187 لغم مضاد للأليات و4ألف و183 لغم مضاد للأفراد وكذا إزالة 181الف 562 ذخيرة غيرة متفجرة و6ألف و114 عبوة ناسفة حيث بلغت المساحة المطهرة من المواد المتفجرة في المناطق المحررة 27 مليون و938ألف و560 متر مربع .
وأشار القصيبي إلى أن مشروع مسام يضم خبراء وعاملين ذو خبرة وكفاءة ولديه فرق متحركة وتدخل سريع ومسح فني وفرق إزالة متواجدة في المحافظات المحررة.. مشيراً إلى أن مشروع مسام يعمل بالتنسيق والشراكة مع البرنامج الوطني لنزع الألغام.
ولفت القصيبي إلى أن المشروع نفذ حتى الآن 120 عملية تفجير لمخلفات الألغام.. منوهاً الى الاشكاليات التي تواجه المشروع والجهود الذي تبذلها الفرق الفنية لنزع الالغام من اجل التقليل من الخسائر البشرية والاضرار المترتبة عليها.
وقال" نواجه تحديات كثيرة في العمل بسبب التكتيك والتقنية والاسلوب المبتكر والمتطور للعبوات الناسفة والإلغام الذي تتفن المليشيات الحوثية في زراعتها حيث تستحدث متفجرات مفخخة بأصناف جديدة مختلفة عن السابق لها مخاطر كبيرة ونتائج وخيمة بسبب الاثار التي تخلفهاإضافة إلى عدم وجود احداثيات وخرائط تحدد مناطق تواجد الألغام سوء القديمة أو الحديثة وجميعاً تشكل حسب وصفه عائقاً حقيقاً في الميدان.
وفيما يخص ضحايا الألغام في اليمن أشار مدير عام مشروع مسام إلى ان عدم وجود مظلة واحدة لرصد ضحايا الألغام في اليمن يعد من أهم الاسباب في غياب المعلومات الحقيقة الكاملة للجهات والمنظمات الدولية وهذا تسبب في عدم كشف مدى الاجرام الوحشي والممنهج الذي خلفته ألغام المليشيات الحوثية بحق المدنيين عبر زرع الالغام في منازل ومدارس ومزارع المدنيين.
وتطرق إلى الجوانب الفنية التي يمكن من خلال تحديد مصادر المتفجرات والالغام وما يتضح منها كونها غير تقليدية يتم صناعتها محليا عبر قطع مستوردة من خارج اليمن منوها بأن عشوائية زراعة الألغام وتمويهها تسبب في سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح.
وأكد القصيبي ان مشروع مسام يعمل بجهد وتمويل من المملكة العربية السعودية بهدف تأمين حياة اليمنيين وتطهير أراضيهم من الألغام وتمكينهم من العودة إلى منازلهم ومزارعهم آمنين بعيدا عن خطر الألغام ونتائجها الماساوية.