البرهان " يقود مفاوضات أزمة السودان لـطريق شبه مسدود.. يرفض العودة للمسار الديمقراطي
صوت عدن / وكالات :
كشف مصدران في حكومة رئيس الوزراء السوداني المعزول عبدالله حمدوك اليوم السبت أن المفاوضات من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية في السودان بعد الانقلاب وصلت إلى "طريق شبه مسدود" وذلك بعدما رفض الجيش العودة إلى مسار التحول الديمقراطي.
فيما أضاف المصدران في تصريحات خاصة نقلتها وكالة رويترز أن الجيش شدّد أيضاً القيود المفروضة على حمدوك بعد حلِ حكومته ووضعه رهن الإقامة الجبرية بمنزله في أعقاب الانقلاب الذي وقع في 25 أكتوبر2021.
كما قال المصدران إن القيود الجديدة حدت من قدرة حمدوك على عقد اجتماعات أو إجراء اتصالات سياسية.
يذكر أن حمدوك وضع شروطاً مسبقة تشمل الإفراج عن قيادات مدنية تم احتجازها خلال الانقلاب والعودة إلى الانتقال نحو الديمقراطية الذي بدأ بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في عام 2019.
في حين تسعى جهود الوساطة التي تشارك فيها الأمم المتحدة إلى إيجاد طريقة لإعادة حمدوك كرئيس للوزراء في حكومة كلها من التكنوقراط.
كان مصدر مقرب من حمدوك قد صرّح بأن المحادثات بينه وبين زعماء الانقلاب العسكري تحرز تقدماً في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتوصل إلى حل.
وقال مصدر ثان إن السودان قد يشكل قريباً مجلساً سيادياً جديداً من 14 عضواً في خطوة أولى من قبل الجيش لتشكيل مؤسسات انتقالية جديدة.
إلا أن تلك التطورات التي وصفها مراقبون في السابق بالإيجابية يبدو أنها لن تكون قريبة المنال على الأقل في الوقت القريب.
في غضون ذلك اتهم الجيش السوداني في وقت سابق من السبت، دبلوماسيين ومسؤولين سابقين لم يسمهم بأنهم "يؤلّبون المؤسسات الدولية ضد شعبهم ووطنهم ويضرون بالجهات التي ينتمون إليها وبالوطن".
جاء ذلك في بيان صادر عن المستشار الإعلامي للقائد العام للجيش السوداني الطاهر أبو هاجة.
حيث قال المسؤول العسكري: "ظلَّت تقديرات الذين يؤلّبون المؤسسات الدولية ضد شعبهم ووطنهم ليلاً ونهاراً لقد غلبوا النظرة الضيقة على المصلحة الوطنية العليا".
في حين أضاف أبو هاجة: "طريق التصحيح بعد 25 أكتوبر المنصرم هو الانتقال الديمقراطي الذي يرتكز على قرار الشعب السوداني وليس على أهواء الأشخاص والأحزاب ومصالحها الضيقة".
يشار إلى أن دبلوماسيين ووزراء سابقين بحكومة حمدوك يعارضون القرارات الأخيرة التي اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.