صوت عدن / خاص: 

تم في العاصمة المصرية القاهرة اليوم الجمعة دفن جثمان القيادي البارز في الحراك الجنوبي الدكتور عارف أبوعبدالرحمن بعد أن قضى قرابة الخمسين يوما من وفاته في ثلاجة المستشفى.

 وقدم نشطاء الشكر الجزيل للأستاذ عبدالعالم الحميدي الذي كان أول من اكتشف غياب الدكتور عارف أبوعبدالرحمن وبحث عنه حتى عرف بوفاته وتبنى مع اهل الخير استكمال كل ما يلزم من إجراءات حتى تم دفنه اليوم بعد صلاة الجمعة.

 وقد نفت الصحافية ضياء السروري الأنباء التي ترددت  خلال الأيام الماضية تفيد بتحمل جهات مسؤولية نقل جثمانه لمسقط رأسه في عدن إلا أن تلك الأنباء والتصريحات كانت كاذبة وتفتقد للضمير الإنساني ولم تستشعر مسؤوليتها بأدنى اهتمام للفقيد الذي عانى من حياة إنسانية قاسية وماساوية مشردا في الغربة وعانى خلالها متاعب صحية ومعيشية صعبة.

وجدير بالذكر أن الدكتور عارف أبوعبدالرحمن تم دفنه بالقاهرة بقبر تبرع به فاعل خير لوجه الله تعالى بالإضافة إلى تحمل أهل الخير في القاهرة مبلغ المستشفى وتكاليف الغسيل وما يلزم بعد الدفن تبرع به من كان موجود ساعة الدفن.

واعربت السروري عن الأسف لغياب الجهات الرسمية التي لم تقم بواجبها نحو الفقيد في مماته لا حكومة شرعية ولا مجلس انتقالي ولا اية جهة أخرى فيما اقتصر دور السفارة على إنهاء ما يلزم من أوراق رسمية فقط لا غير  وغابت عن مراسم الدفن.

 وجدير بالاشارة بأن الفقيد الدكتور عارف أبوعبدالرحمن كان من الطلائع المؤسسة والرائدة للحراك الجنوبي السلمي في العاصمة عدن وتعرض في ظروف النضال السياسي في أصعب المراحل إلى الملاحقات وكان مطلوبا لدى أجهزة الأمن إبان فترة نظام حكم علي عبدالله صالح ما اضطره إلى السفر الى العاصمة المصرية القاهرة منذ أكثر من عشر سنوات على أمل أن يجد فرصة للجوء إلى الخارج ولكنه وتحت وطأة الظروف القاسية وجد نفسه مشردا ومثقلا بظروف معيشية وصحية مأساوية فيما عانى من الإهمال وعدم الاهتمام بوضعه ونكران لادواره النضالية وتضحياته الجسيمة من أجل القضية الجنوبية التي فقد بسببها كل سبل الحياة الكريمة في وطنه ومدينته عدن وفي ظروف تربع فيها بعض المتسلقين من المتاجرين بالجنوب وقضيته ليصلوا إلى المشهد ببطولات مزيفة على حساب تضحيات ومعاناة شرفاء وأحرار الجنوب.

الرحمة والمغفرة من الله تعالى لفقيد الحراك الجنوبي ابن عدن الحر الدكتور عارف أبوعبدالرحمن والخزي والعار لمن تجاهلوا مواقفه وادواره المشرفة التي سيسجلها التاريخ بأحرف من نور.