صوت عدن / خاص: 


قال المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي، بأن بلاده "ليس لها أي تأثير خاص على جماعة الحوثي مؤكدا أن السعي إلى السلام يستلزم شجاعة تفوق خوض الحروب.

وأوضح سيمنبي في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" إن "تعيين مبعوث أممي جديد فرصة مهمة لمنح طاقة جديدة لجهود السلام في اليمن".

وأضاف "يجب أن يكون الهدف المشترك هو إطلاق عملية سياسية شاملة والمحافظة عليها، لمساعدة اليمنيين على إيجاد طريق السلام".

وقال الدبلوماسي السويدي إن"التوقف عن القتال والانخراط مع الخصم في السعي إلى السلام يستلزم شجاعة كبيرة"، معللاً بأن «القتال أمر سهل، لكن السعي إلى السلام أكثر تعقيداً عبر تقديم التنازلات انطلاقاً نحو تحقيق أهدافك العليا مع الثقة في أن الخصم سوف يفعل الشيء نفسه".

وأضاف بأن جهود السلام «تتطلب التركيز على الازدهار طويل الأمد بدلاً من المكاسب قصيرة الأمد في ساحة المعركة وأن تأخذ في الحسبان جمهوراً أكبر من دائرتك أو مجموعتك المحدودة»، وزاد: "أعتقد أننا نتحرك على هذا المسار ولكننا لم نصل إلى هذا الحد بعد".

ويعتقد سيمنبي أن "أهم خطوة فورية يمكن للحوثيين اتخاذها لإظهار رغبتهم في السلام تتمثل في وقف الهجوم في مأرب الذي تسبب في كثير من المعاناة البشرية وخسائر في الأرواح".

وشدد على أن الحوثيين «يحتاجون الآن إلى اغتنام الفرصة للانخراط بجدية أكبر وعلى أساس منتظم مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، من دون أي شروط مسبقة».

وأشار المبعوث السويدي إلى أن"اليمن هي القضية التي تتحد بشأنها دول الاتحاد الأوروبي بالكامل في دعم جهود السلام" مؤكدا أن بلاده «سوف تواصل المشاركة في اليمن إذا كان بإمكانها أن تُحدث فرقاً ملموساً".

                  ---------