التفجيرات في عدن وسيئون.. إرهابية أم صراع ولاءات سياسية؟.. السعدي يجيب
صوت عدن / متابعات:
شهد الجنوب اليمني عدة أحداث دامية خلال الأسبوعين الماضيين راح ضحيتها العشرات ما بين قتيل وجريح في كريتر والتواهي بعدن علاوة على تفجيرات سيئون بحضرموت والمثير للانتباه هو تزامن تلك الأحداث مع عودة رئيس الحكومة إلى عدن.
الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول من يقف وراء تلك العمليات وماذا يريد.. وإلى متى تستمر تلك العمليات وهل هي إرهابية أم سياسية؟!.
" تفجيرات مخطط لها:
يرى رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية عبدالكريم سالم السعدي أن الساحة اليمنية مليئة بالخلافات سواء الداخلية أم الإقليمية كل هذا يؤكد أن التفجيرات التي تحدث في الجنوب عابرة بل هي مخطط لها في إطار الخلافات بين المكونات في الساحة الجنوبية بالذات وأيضا في إطار الخلافات الإقليمية ما بين المكونين الرئيسيين في التحالف العربي.
* خلافات سياسية عميقة:
وفي حديثه لـوكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم الأربعاء: لم يستغرب السعدي وجود مثل تلك التفجيرات الإرهابية واعتقد أنها سوف تستمر حتى تزول الأسباب التي أوجدتها خاصة الخلافات التي طرأت على المجلس الانتقالي في عدن والتي جعلته غير مرغوب في عدن وأيضا لم تعد له حاضنة كبيرة بعد عمليات القمع التي انتهجها بعد المواجهات بين فصائله" الإمام النوبي وبقية الأجهزة الأمنية والأحزمة" حيث كانت تلك الأحداث شاهدة على تلك الانقسامات واعتقد أن هناك مشكلة أيضا لدى المجلس في إطار القيادة وما يتعلق بالخلافات السياسية الجنوبية.
* الجنوب في مرحلة عجز:
وتابع السعدي إن عمليات التفجير التي تجري هنا وهناك جاءت نتيجة وصول الجنوب إلى مرحلة عجز فيها عن الوصول إلى وسيلة تفاهم سلمية أو آمنة تخرج بنا جميعا من الإشكاليات حيث تستمر وتتصاعد مشاكل الجنوب الحالية مع مرور الوقت وتشهد توتر واستخدام أدوات غير محبذة فإن لم تكن هناك تدخلات إقليمية إيجابية لجمع أبناء الجنوب والخروج بممثل توافقي ترضى عنه كل أو أغلب القوى السياسية ويكون ممثلا للجنوب.
* التفجيرات سياسية:
وأشار رئيس تجمع القوى المدنية إلى أنه إن لم يلتفت العالم إلى قضية الجنوب ويعطيها حقها من الاهتمام سوف تتعقد الأمور أكثر وربما تصل إلى مراحل قد يصعب معالجتها مشيرا إلى أن التفجيرات التي حدثت والمتوقع حدوثها هي سياسية في المقام الأول وبأيد داخلية تنتمي إلى الصراع داخل المكونات أو بينها وبين المكونات الأخرى هذا بجانب الخلاف الإقليمي الذي سبق ذكره.
* عودة الحكومة شكلية:
وحول علاقة تلك التفجيرات بعودة الحكومة إلى عدن يقول السعدي: في الحقيقة أرى أن عودة رئيس الحكومة غير مجدية وغير إيجابية لأن تلك العودة دون تطبيق الشق الأمني والعسكري لا فائدة من ورائها، واعتقد أنها شكلية كانت تهدف إلى إخراج الانتقالي من مأزقه الذي وقع فيه خلال أحداث "كريتر" والعمليات الدموية التي قام بها فعادة هناك طرف يسعى دائما إلى إبقاء كل الأطراف ضعيفة وعندما يبدأ طرف في الإنهيار يبدأ عملية انقاذه بأي وسيلة.