الأمم المتحدة: 16 مليون شخص يواجهون إنعدام الأمن الغذائي في اليمن
صوت عدن / خاص:
قالت الأمم المتحدة إن حوالي 16.2 مليون شخص يواجهون بالفعل انعدام الأمن الغذائي هذا العام مع استمرار انخفاض قيمة الريال اليمني وارتفاع أسعار المواد الغذائية بنحو 60%.
وفي تحديث عن الحالة الإنسانية وزعه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قال أنه ومنذ بداية العام، تفاقمت حالة انعدام الأمن الغذائي مدفوعة بانهيار سعر الريال اليمني والاستهلاك الغذائي غير الكافي بالفعل وهو مقياس للجوع يتتبعه برنامج الأغذية العالمي، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا حيث أصبح الغذاء باهظ الثمن.
وبين التقرير أن قيمة الريال اليمني انخفضت بنسبة 40% تقريبًا مقابل الدولار الأميركي في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي متجاوزًا 1000 ريال يمني لكل دولار أميركي لأول مرة وأنه ابتداء من نهاية سبتمبر الماضي فقد تجاوز الدولار 1200 ريال في المناطق الجنوبية من البلاد وهو الأمر الذي جعل من الصعب على الناس العاديين في اليمن تحمل تكاليف الغذاء الأساسي.
وأشار التقرير إلى أنه وبعد أكثر من سبع سنوات من الصراع وتشريد أكثر من أربعة ملايين شخص وتأثير جائحة كورونا مضافا إليها ارتفاع تكاليف النقل الناتجة عن ارتفاع تكاليف الوقود وتأثيرات الزيادة العالمية في أسعار المواد الغذائية في بلد يوجد فيه حوالي 90% من المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى يتم استيرادها، فقد وصلت كلفة سلة الغذاء المحلية الدنيا في اليمن وهو مؤشر لتكلفة المعيشة إلى أكثر من 62 ألف ريال يمني في أغسطس 2021 وهي أعلى بنحو 36 في المائة مما كانت عليه في بداية هذا العام كما تعد أربعة أضعاف التكلفة في يناير 2015.
وبحسب التحديث الأممي فإن خمس السكان على الأقل يعانون من سوء استهلاك غذائي أكثر خطورة في الضالع والجوف وعمران ولحج وريمة خلال الربع الثالث من العام الحالي بينما يُتوقع تعديل مستوى الأمن الغذائي في محافظة الجوف من حالة المخاطر العالية إلى حالة التأهب وأنه من المتوقع أن تتدهور أربع محافظات من حالة الحد الأدنى من المخاطر إلى حالة التنبيه وهي البيضاء وحضرموت والمهرة وسقطرى.
وذكر التقرير أن الوضع تفاقم في بعض الأماكن لدرجة أن بعض العائلات لجأت إلى تناول أوراق الشجر لإخماد جوعها، كما أوضح برنامج الأغذية العالمي مؤخرًا.
ووفق ما أكدته الأمم المتحدة تمكن شركاء الأمن الغذائي من زيادة مساعداتهم المنقذة للحياة في اليمن بفضل 1.2 مليار دولار ساهم بها المانحون هذا العام، على الرغم من الحاجة إلى 797 مليون دولار أخرى.