قيادي بالانتقالي يكشف أهمية زيارة المبعوث الأممي لعدن وعلاقتها بأحداث كريتر
صوت عدن / خاص:
أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح أن زيارة المبعوث الأممي هانس جرودنبيرج إلى عدن ولقائه بقيادة المجلس في مقر الرئاسة الجنوبية تمثل أهمية كبيرة كونها أول زيارة من هذا النوع بعد أن عطلت الشرعية اليمنية في وقت سابق زيارة مماثلة كان المبعوث السابق غريفيث ينوي القيام بها.
وأضاف في اتصال مع وكالة سبوتنيك الروسية اليوم أن نجاح الزيارة يعد تأكيدا على محورية القضية الجنوبية وكذا أهمية دور المجلس كحامل لها ومعبر عنها لا يمكن ولا ينبغي تجاوزه وهذا ما أكده الرئيس عيدروس الزبيدي للمبعوث الأممي خلال اللقاء.
وتابع نائب رئيس الدائرة الإعلامية الزيارة أكدت للمجتمع الدولي أن العاصمة الجنوبية عدن آمنة وجاهزة لاستقبال السفارات والبعثات الدولية، وهو ما شاهده المبعوث الأممي على الواقع من خلال لقائه بالرئيس عيدروس الزبيدي وكذا بمحافظ العاصمة عدن أحمد لملس وهذا بحد ذاته كشف للمبعوث حجم التعبئة الخاطئة من قبل خصوم الجنوب، الذين حرصوا على إظهار عدن كبؤرة صراع حتى أنهم استبقوا الزيارة بتحريك مجاميع مسلحة وخلايا نائمة لإثارة الفوضى في مدينة كريتر لتأكيد ادعاءاتهم وتم إفشالها.
وقال صالح ما نأمله في المجلس الانتقالي الجنوبي هو أن تسهم الزيارة في بلورة رؤية جديدة وفعالة لدى المبعوث الأممي تٌنهي حالة الانسداد في العملية السياسية المرتقبة وتفتح أفقا لانطلاقها بعيدا عن التمسك بأي مرجعيات أو قيود غير واقعية أفشل الالتزام بها في وقت سابق جهود المبعوثين السابقين وأظهرهم كمن يحرث في بحر، فالجنوب ليس ملزما بأي مرجعيات لم يكن طرفا فيها.
وأوضح أن اللقاء كان مهما وخلاله أكدت قيادة المجلس على أهمية وقف الحرب دون شروط، وإشراك المجلس في كل مراحل العملية السياسية وتشكيل الوفد التفاوضي المشترك وفقا لاتفاق الرياض والأهم من ذلك هو أن تعكس الرؤى المقدمة للحل واقع الأطراف على الأرض بالوقوف على جذور ومسببات الأزمة في اليمن وأهمها قضية شعب الجنوب وأي سلام لا يستوعب ذلك لن يكون سلاما وإنما استراحة لحرب طويلة لن تتوقف.