تزامنا مع عودة رئيس الوزراء لعدن: معارك دامية بين مسلحي الإنتقالي في مدينة كريتر عدن
صوت عدن / خاص:
شهدت مدينة كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن منذ مساء أمس وحتى اللحظة اغلاقا كاملا للطرقات والشوارع ومنع الدخول والخروج إلى المدينة التي تشهد معارك عنيفة ودامية بين مسلحين يتبعون المجلس الإنتقالي الجنوبي فرضت على السكان البقاء داخل منازلهم واصيبت المدينة بشلل تام بالحركة وإغلاق كافة المحلات التجارية والمؤسسات العامة والخاصة وسط حالات مريبة من الخوف والهلع واقلاق رهيب السكينة العامة.
وقال شهود عيان أن المعارك العنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الأطراف المقاتلة بالإضافة إلى مدنيين بينهم طفل أصيب بطلق ناري وتضرر عدد من منازل المواطنين بشظايا القذائف فيما شوهد الدماء التي تنزف من اصابات المتقاتلين تسيل في الشوارع والطرقات مايعني أن المعارك ضارية.
وأكدوا أن المعارك استخدمت فيها أسلحة ثقيلة من مدرعات ودبابات وقذائف الهاون والار بي جي بشكل كثيف فيما دارت الاشتباكات داخل الأحياء السكنية لاسيما في حي الطويلة معقل القائد أمام النوبي وفي احياء حسين والخساف وجولة الفل وفي الشوارع والطرقات الرئيسية التي امتلأت بجثت القتلى.
وأشاروا إلى وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مدينة كريتر تستهدف اقتحام حي الطويلة معقل القائد أمام النوبي التابع للانتقالي الذي يقود معركة عنيفة ضد أمن عدن وحلفائه على خلفية صراعات وخلافات لم تتضح بعد في ظل احتدام الصراع المسلح بين كافة الأطراف المتقاتلة.
وتأتي تلك المعارك العنيفة في مدينة يقع فيها قصر معاشيق الذي يتواجد فيه رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك وأعضاء من حكومته ما يشير إلى أن العاصمة المؤقتة عدن غير مستقر وغير آمنة في ظل تعدد الجماعات والوحدات العسكرية والأمنية التي تتبع المجلس الانتقالي كسلطة أمر واقع وتعاني من صراعات واختلافات بين قياداتها لن يستطع المجلس بسط سيطرته الكاملة عليها فيما يرفض دمجها في مؤسستي الدفاع والداخلية كمخرج من تلك الفوضى الأمنية الشاملة غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار عدن وتحول دون النهوض باوضاعها المتدهورة والمتردية.
---------