صوت عدن / خاص : 

قال مصادر محلية أن الوضع في مديرية دارسعد بالعاصمة المؤقتة عدن مايزال يسوده التوتر والاحتقان العسكري لاسيما بعد تفاقم الصراعات بين قوات الحزام الأمني وأمن محافظة لحج وأهالي من قبائل الصبيحة القاطنين في أحياء متفرقة من مدينة دارسعد التي تشهد منذ ايام ومازالت اشتباكات وتوترات خطيرة في ظل عجز السلطة المحلية عن اتخاذ معالجات من شأنها رأب الصدع ونزع فتيل الاحتقان.

واضافت إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي دفعت مساء اليوم الخميس  بتعزيزات عسكرية إلى مركز شرطة دار سعد وذلك غداة اشتباكات هي الأعنف مع مسلحين قبليين من أبناء الصبيحة قاطنين في المديرية أسفرت عن مقتل وإصابة 5 من الجانبين.

واشارت الى إن وحدات من اللواء الخامس دعم وإسناد وأخرى من إدارة أمن محافظة لحج وصلت إلى مركز شرطة مديرية دارسعد الذي يديره مصلح الذرحاني وعززت انتشارها بجوار المبنى الأمني الواقع في قلب المدينة وفي مواقع أخرى في الأجزاء الشرقية .. فيما يتمركز مسلحون قبليون ينتمون لقبائل الصبيحة بالقرب من منازل بعض القادة العسكريين التابعين للواء النقل الحكومي في المدينة. 

ولفتت الى إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي طالبت الصبيحة بتسليم المسلحين الذين اشتبكوا مع قواتها إلى قائد قوات مكافحة الإرهاب في محافظة لحج لكن المسلحين القبليين رفضوا ومتهمين ذلك القائد كطرف في عمليات الاقتحام التي استهدفت قادة وأفراد ينتمون إليها، وهو ما أعاد التوتر إلى المدينة.

وكشفت مصادر محلية عن قيام شخصيات قبلية وسياسية بجهود وساطة لوقف التوتر وإزالة آثار النزاع في مديرية دارسعد إلى جانب سحب القوات التي قدمت من محافظة لحج إلى المدينة عقب الاشتباكات التي خلفت جندي قتيل من المجلس الانتقالي الجنوبي وإصابة 4 آخرين بينهم أثنين من المسلحين.