برلماني يمني ينتقد الموقف السلبي للحكومة من الإجراءات السعودية ضد المغتربين اليمنيين
صوت عدن / خاص :
انتقد عضو مجلس النواب اليمني علي المعمري الموقف السلبي للحكومة الشرعية من خطورة الإجراءات المفاجئة التي اتخذتها السعودية ضد الكوادر والعمالةاليمنية العاملة في المملكة والتي تترك جروحاً عميقة في العلاقة بين الشعبين.
وتحدث المعمري في منشور كتبه على صفحته في الفيسبوك عن القرارات السعودية الأخيرة بإبعاد وترحيل آلاف اليمنيين من مناطق جنوب المملكة.
وقال المعمري إنه "على مدار نحو عشرة عقود ظلت العلاقات اليمنية السعودية، رغم الصعوبات التي واجهتها، نموذجا للعلاقة المتميزة بين شعبين عربيين عريقين بقواسم مشتركة شكلتها ضرورات الجغرافيا والتاريخ المشترك".
وأضاف: "مع كل منعطف تاريخي ظلت هذه العلاقات محمية بوعي البلدين رغم كل محاولات استهدافها، وضرب مداميك ثباتها واستقرارها".
وتابع: "أتحدث هنا، في زحمة مخاوفي من تأثير الاجراءات الأخيرة بحق المغتربين والكوادر اليمنية داخل المملكة، على هذه العلاقة، إذ من الواضح أنها ستترك ندوبا عميقة، لاسيما وأنها جاءت في ظل ما يعانيه بلدنا من أزمة إنسانية خانقة فرضتها حرب محلية بأبعاد إقليمية تستهدف الجميع".
وقال المعمري إن "خطورة هذه الاجراءات المفاجئة، ضد الكوادر اليمنية قد تحدث جروحا عميقة في قاع المجتمع يصعب مداواتها، عوضا عن كونها ربما تدفع نحو تشكيل مزاج شعبي يخدم أجندات مشبوهة ومضرة على المدى المتوسط بالأمن القومي للدولتين".
وعبر عن أسفه للعجز الذي تبديه الحكومة تجاه رعاية مصالح المغترب اليمني في الخارج، لا سيما والبلد يمر بظرف استثنائي صعب وأزمة انسانية خانقة.
وأوضح أن الحكومة بتجاهلها لمصالح المغتربين "تدفع نحو عزل نفسها عن تمثيل مصالح المجتمع وتستهلك مشروعيتها أمام الشعب اليمني".
واضاف "ليس من المنطقي ولا من المعقول أن تبقى الحكومة وقيادات الدولة في السعودية صامتة في حين يعجزون عن ايقاف تسريح العمالة اليمنية من الجوار، دون أن يكلفوا أنفسهم حتى عناء تقديم تفسير للناس لما يحدث أو توضيح لطبيعة المشكلة".
وأشار الى "إن وضع المشكلات و العراقيل بين البلدين بشكل غير مفهوم لم يعد خافٍ على أحد مما يضع أكثر من علامة استفهام عن المستفيد من هذا كله في حين يتعرض البلدين لمخاطر وجودية تستهدفهما باصرار واضح وصريح".
وأكد إنه "إذا لم يكن هناك من مكاشفة فإن فكرة الخلاص المنفرد مجرد وهم كاذب نُساق اليه عكس حقائق التاريخ والجغرافيا".