إنهيار تاريخي للريال اليمني وسط تحذيرات دولية من كارثة إقتصادية وإنسانية
صوت عدن / خاص:
إقترب سعر صرف العملة اليمنية "الريال اليمني" من حاجز الألف ريال للدولار وذلك في هبوط قياسي جديد لها وسط موجة غير مسبوقة من الغلاء وزيادة مرتفعة في أسعار السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية المرتبطة بحياة الناس اليومية في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى.
وقال متعاملون بالعاصمة المؤقتة عدن أن سعر الريال اليمني واصل تراجعه المخيف ليسجل ولأول مرة في تاريخه هبوطا غير مسبوق في تداولات سوق الصرف مساء الخميس بوصوله إلى 968 ريالا للدولار للشراء و972 ريالا للبيع وهو ما يعد أسوأ إنهيار منذ بدء الحرب المستمرة لسبع سنوات.
في المقابل حافظ سعر صرف الريال في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي على استقراره عند حاجز 600 ريال للدولار.
وحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار انهيار الريال اليمني سينتج عنه كارثة اقتصادية وإنسانية تلقي بظلالها على الحركة التجارية في البلاد مما يمثل عبئا كبيرا وقاسيا على اليمنيين.
بينما حذرت منظمات إغاثة دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة من أن الاقتصاد اليمني بات يقف على حافة الإنهيار.
ويأتي إنهيار الريال متزامنا مع تنفيذ قرار جمعية الصرافين في عدن إيقاف جميع عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية في سوق الصرف في محافظات الجنوب ووسط إجراءات فرضها البنك المركزي اليمني على قطاع الصرافة بالعملات الأجنبية لوضع حد للتدهور الحاد المستمر للعملة المحلية.
وخسر الريال اليمني أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار منذ اندلاع الحرب مطلع عام 2015.
وتسبب ذلك في زيادات حادة للأسعار وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء سلع أساسية لتزيد الأوضاع المعيشية للمواطنين تفاقما، خصوصا مع توقف صرف أجور الموظفين الحكوميين منذ أكثر من 4 سنوات في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.