الزبيدي" يتقرب إلى الصبيحة لتفكيك منظومتها العسكرية في لحج على خطى يافع في عدن
صوت عدن / خاص:
يواصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي إجراء تغييرات في منظومة مجلسه العسكرية في ظاهرها إعادة هيكلة تلك القوات وفي باطنها تحجيم الثقل العسكري لمنطقة يافع وذلك لتعزيز القدرات العسكرية لمنطقته الضالع لتكون القوة بيدها وكذلك القرار العسكري في مناطق نفوذ المجلس الانتقالي.
ولتحقيق ذلك الهدف الذي أصبح واضحا ولديه معارضون واصل رئيس الإنتقالي خطواته أمس باستهداف الثقل القبلي والعسكري في محافظة لحج والذي يعده مصدر خطر على وجود الضالع حيث تتواجد قوتان عسكريتان كبيرتان تتمثل بيافع والصبيحة وكان أن اتخذ قرارا بخلخلة ذلك الثقل باحتكار القرار في المجلس .
واصدر الزبيدي في وقت سابق عدة قرارات تستهدف تفكيك المنظومة العسكرية ذات التركيب الجهوي لقبائل الصبيحة باعتبارها ثاني اكبر قبائل لحج بعد يافع وتضمنت القرارات تعيين عمرو عبدالعزيز الصبيحي الذي سبق للزبيدي وان ازاحه من قيادة الحزام الامني في عدن مديرا لأمن محافظة لحج، خلفا لصالح السيد اليافعي الذي عينه قائدا لألوية الدعم والاسناد .
وكان واضحا أن القرار يهدف الى سحب بساط السيد الذي يحتفظ بقوة عسكرية كبيرة في لحج في إطار الامن، ومن شانه احداث تصادم بين كبرى قبائل لحج "يافع والصبيحة" التي رفض الزبيدي تطويعها خلال الفترة المقبلة.
ولم يقتصر قرار الزبيدي على جر الصبيحة التي رفضت استقباله مؤخرا في مناطقها ومنعته من زيارة كرش إلى مواجهات في لحج مع قبائل يافع التي تسيطر على الأمن، بل ايضا تزامن مع قرار اخر قضى بتعيينات جديدة في الوية العمالقة المنتشرة في الساحل الغربي والتي تشكل الصبيحة قوام قواتها ما يشير إلى محاولة الزبيدي الذي فكك فصائل يافع في الحزام والدعم والاسناد تفكيك العمالقة التي لا تزال الكثير من الويتها خارج سيطرته.
وقد قضى قرار الزبيدي بهذا الصدد بتعيين محمد البوكري قائدا للواء عمالقة في الساحل الغربي وضم فصيله المنتشر في دار سعد إلى قوام اللواء ما يعني تجريد الصبيحة من اهم الويتها العسكرية وكان واضحا أنه أراد لمحافظة لحج أن تكون أقل قوة من الضالع ولا يتحكم بمصيرها العسكري طرفا يافعيا أو صبيحي.
ويقول مراقبون إن اللواء الزبيدي كشف عن توجهه من خلال حركة التغييرات التي أجراها على قوات المجلس الانتقالي أن يكون ممسكا بيده القرار العسكري والامني وان تسنده منطقته الضالع كقوة قوية تشكل القوة الضاربة داخل مؤسسة الانتقالي السياسية وأنه لا يمكن أن ينفذ تلك الخطوات دون أن يحصل على الضوء الاخضر من الامارات الممول والداعم للمجلس والذي تعتبره ذراعها السياسي والعسكري القوي في اليمن.
وأكدوا أن قرارات اللواء عيدروس الزبيدي التي اتخذها خلال الأيام القليلة الماضية لا تخلو من المخاطر والعقبات لاسيما وأنها أصابت قيادات من يافع بالاحباط والشعور بالاستهداف ما يترتب عليه عواقب كارثية ومستقبل محفوف بالمخاطر لربما تفتح أبواباً للصراعات الدامية تكون الضالع ويافع والصبيحة وقودا لحروب قادمة على أسس جهوية ومناطقية يكون طرفا رابعا المستفيد الوحيد من تلك الصراعات المحتملة.