صوت عدن / خاص: 

اختتمت اللجنة المركزية لحراك فادي باعوم أمس دورتها السادسة في عاصمة محافظة حضرموت المكلا بعد يومين من انعقادها بصدور بيان لا يرقى الى مستوى المسؤولية والقضية الوطنية ما أثار سخطا واسعا وتنديدا بمخرجاته التي فرطت باهداف الحراك.

وقال مراقبون أن البيان الختامي لمركزية حراك فادي باعوم لم يكن كعادته واضحا ومحددا لصناع الأزمات المتمثل بالتحالف والشرعية والمجلس الإنتقالي بل ظهر البيان مهادنا لهم ويلتمس قربهم والتعلق بهم لا سيما بعد عقده لصفقات مشبوهة أدت إلى ذلك التقارب الذي تعود عليه بمصالح شخصية اهم عنده من المصلحة الوطنية العليا لشعب الجنوب.

 واضافوا أن بيان مركزية فادي باعوم تناسى متعمدا عدم إبراز جريمة إختطاف المناضل العدني الجنوبي البارز مدرم أبوسراج نائب رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري وكأن تلك القضية لا تعني باعوم وشلته الأمر الذي يثبت دون أدنى شك تورط فادي باعوم وبعض اذنابه بتلفيق تهم كيدية خطيرة أدت إلى اختطاف واخفاء أبو سراج في معتقل للانتقالي منذ مطلع شهر مايو الماضي ولا تعلم أسرته عن مصيره.

وأكدوا أن جريمة إختطاف واخفاء المناضل العدني الجنوبي البارز مدرم أبوسراج تمت بصفقة دنيئة بين فادي باعوم والمجلس الإنتقالي ومعهم التحالف تهدف إلى  إزاحة ابوسراج عن المشهد السياسي والقيادي ولو كلف الأمر تصفيته واخفاء الجريمة عن الرأي العام المحلي والدولي.

وأشاروا بأن تجاهل البيان لقضية ابوسراج بالإضافة إلى عدم تصعيد حراك فادي باعوم لاي تظاهرة تطالب بالإفراج عنه وكذلك لعدم ظهور فادي بأي وسيلة إعلامية تتحدث عن جريمة الاختطاف إلى جانب عدم تعيين محام يتولى القضية كلها مؤشرات تدل على تورط فادي وبعض اتباعه في جريمة اخفاء ابو سراج وتلفيق اتهامات كاذبة له وبالتنسيق مع أذرع الانتقالي الأمنية أدت إلى اختطافه بشكل لا ينم عن وازع أخلاقي أو إنساني لدى أولئك الذين أرادوا تغييب ابوسراج بالقوة الغدر وبتصرف جبان.

ولفتوا أن المناضل ابوسراج كان عائقا أمام أي تهادن أو تقارب مع التحالف والشرعية والانتقالي أو الحوثيين فما كان لفادي باعوم وطغمته إلا أن دبروا له مكيدة الاختطاف والاخفاء القسري وهو من اتهاماتهم بريء لأنها تهم لا تليق بمناصل وطني شريف وحر شجاع أفنى شبابه وعمره في ساحات النضال على طول الجنوب وعرضه حاملا بين حنايا قلبه قضية الجنوب العادلة وكرامة المواطن وسيادة الوطن وتعرض خلال مسيرته النضالية الممتدة لثلاثة عقود من الزمن لويلات المعتقلات والملاحقات الأمنية ورفض كل الاغراءات والترغيب للتفريط بقضيته الوطنية العادلة فكيف لرجل مثله من معدن نفيس أن يكون متامرا على وطنه وقضيته وتكون مكافأته التغييب التعسفي داخل معتقل قيدت فيه حريته وحرمت أسرته من رؤيته والاطمئنان على حياته ومصيره.