صوت عدن / خاص : 
 
تشهد مديريات العاصمة المؤقتة عدن هذه الأيام أزمة خانقة في الروتي بشكل غير مسبوق لم تعرف عدن مثيلا لها في أي مرحلة سابقة لتضاف تلك الأزمة إلى الأزمات الخدماتية والمعيشية والاقتصادية والإنسانية المرتبطة بحياة الناس اليومية.

وقد شوهد تدافع المواطنين وازدحامهم الشديد أمام عدد من الافران والمخابز بحثا عن الروتي وذلك في ظل الأزمة الراهنة الناتجة عن إغلاق عدد كبير من تلك المحال بسبب ارتفاع سعر مادة الدقيق بشكل هائل من هبوط العملة الوطنية"الريال اليمني" لمستويات مخيفة.

واغلقت عدة افران ومخابز أبوابها لعدم استطاعتها بيع القرص الروتي بثلاثين ريال مع ارتفاع سعر الدقيق ويطالب ملاكها بتخفيض سعر الدقيق أو دعمه من قبل الحكومة فيما لجأ البعض إلى رفع قيمة القرص الروتي الى أربعين ريال ما أثار غضب مكتب الصناعة والتجارة والأمن بعدن  وادخل بعضهم السجن وأغلق افرانهم ومخابزهم .

وعلى الرغم من تلك الأزمة الخانقة غير المسبوقة لم تتحرك الحكومة المثقلة بخلافاتها لوضع حد لأزمة غلاء الدقيق لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين وتركت الأمر للفوضى وعدم الاهتمام.

ويقول مواطنون لم تشهد عدن في أي مرحلة سابقة أن يتدافع الناس بطوابير كبيرة أمام الأفران بحثا عن الروتي واعتبروا ذلك ظاهرة غريبة ومقلقة .. مشيرين بأن الطلب على الروتي لربما يدخل عن طريق السوق السوداء او عن طريق التهريب وتلك حالة مأساوية تعيشها عدن في الوقت الراهن.