صوت عدن / خاص : 

كشف رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري فؤاد راشد عن اتصالات تجرى بين مكونات الحراك الجنوبي وقوى سياسية وشخصيات قبلية ووطنية واجتماعية للتوافق على إشهار تكتل وطني جنوبي واسع وعريض من شأنه أن يحدث توازنا فاعلا في المشهد السياسي.

 واضاف في كلمة له أمام اجتماع للمجلس في محافظة شبوة أن التكتل أصبح مطلبا ملحا .. مشيرا أنه اليوم على وشك وضع الترتيبات العملية لهذا التطور الوطني الذي لن يستثنى رموز الحراك والثورة الجنوبية .

وكشف راشد أن المجلس الثوري ظل خلال الثلاث السنوات الماضية يسعى بالاتصالات واللقاءات لعقد لقاء جنوبي واسع يفضي للتوافق على قيادة جنوبية جامعة تنبثق عن المكونات الجنوبية المعروفة وبتوافق الجميع بعيدا عن تعيين قيادة جنوبية من الخارج تدعي التمثيل الحصري للجنوب.

 واكد أن هذا التكتل الجنوبي سيقر بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره كخيار استراتيجي لا تراجع عنه وسيضم اسماء وطنية كبيرة مشيرا إلى أن ما سيحدث سيثبت أن الجنوبيين يستطيعون أن يتوافقوا متى ما رأوا خطرا داهما يحرف مسيرة الثورة الجنوبية ويرفعها غطاءا لأعمال أخرى .

واوضح راشد إنه من دون شك وبكل صراحة اقول لازالت القضية الجنوبية غير مستوعبة ببعدها الوطني إقليميا ولا دوليا وهو ما لمسته مؤخرا في لقاءاتي خاصة بسفراء الدول الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الامن لكن هذا لا يثبط من أهمية مواصلة النضال على كافة المستويات وبشكل متوزان وشفاف وحكيم وتقديم صورة غير نمطية عن الجنوبيين الرافضين لبعضهم بعضا والقادمين من التجربة الشوفينية السابقة .

وأعلن "أننا باسم المجلس الثوري سنكون بقوة مع هذا التكتل الوطني الجنوبي القادم واسهمنا وسنسهم في ترتيب أوراقه متطرقا في كلمته إلى تفاصيل ذلك العمل القادم" .. وحيا مجالس الحراك الثوري في كل محافظات الجنوب الذين ظلوا طيلة السنوات الماضية عنوان للصمود وتعزيز مكانة الحراك الجنوبي الذي أريد له أن يسقط في مقابل تمرير مشاريع أخرى .