صوت عدن / خاص : 

قال الرئيس عبدربه منصور هادي إن ما لحق بالوحدة اليمنية من ضرر بسبب العديد من الممارسات الخاطئة، لا يعني الوحدة الوطنية ولا المشروع الوطني، بل يعني أولئك الذين اختاروا طريق الاساءة لتطلعات الشعوب ووقفت ممارساتهم حائلا دون التقدم نحو المستقبل.

واضاف في كلمته بمناسبة ذكرى 22 مايو أن الوحدة ليست مجرد شعارات، بل ممارسات وحقوق والتزامات أمام كل أطياف الشعب دون اقصاء او تهميش .. مشيرا بأنه تتكرر اليوم مأساة الأمس، يكرر البعض الاساءة للقضية الوطنية والوحدة الوطنية، فالانقلاب على الدولة اليمنية والتمترس وراء العنف السلالي والانحيازات المذهبية والمشاريع الايرانية يضرب الوحدة الوطنية في الصميم ويعيد انتاج الصورة النمطية للعنصرية الإمامية التي ثار شعبنا ضدها، ويكرر منهجية التسلط الفئوي بعيدا عن طموحات الناس المتمثلة في العدالة والحرية ونيل الحقوق .. منوها أنه تتكرر كذلك عبر أولئك الذين اختاروا طريق التشرذم والتمترس وراء المناطقية والشحن المناطقي ونشر الكراهية.

وأعرب عن اعتقاده بأن الوحدة اليمنية غاية نبيلة، تعرضت للنهش والتهشيم، وان مشروع الدولة الاتحادية التي تضمنتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني قد وضعت الأسس الصحيحة والسليمة لمسار قويم وراشد يكفل الحقوق والشراكة ويعيد الاعتبارات ويضمد الجروح ويؤسس لمستقبل أكثر استقرارا وأمناً، وإن على شعبنا اليمني العظيم أن يقف بكل ثبات مع هذا المشروع الذي يمثل ارقى حالات الاجماع الوطني التي تجسدت في ذلك المؤتمر الوطني التاريخي الذي أنجز هذا المشروع الكبير، مشروع الدولة الاتحادية الألْيَق بتطلعات اليمنيين والأجدر بتمثيل أحلامهم واعتبار تضحياتهم واستيعاب تنوعاتهم ليضعها جميعا في طريق مستقبل آمن ومستقر بعيداً عن دوامة الصراعات والانقسامات والتهميش.

وأكد الرئيس هادي أنه حري بنا في هذه المناسبة ان تكون فرصة للتوحد حول القضية الوطنية .. داعيا مختلف اطياف المجتمع ومكوناته الحزبية والاجتماعية وشرائحه المختلفة شيوخا وشبابا، رجالا ونساء، وكل المؤسسات السياسية والاجتماعية والاعلامية والثقافية الى توحيد الطاقات والصفوف والتواصي على كلمة سواء، جوهرها ومضمونها الحفاظ على الثوابت الوطنية ومواجهة المشروع الايراني ودعاة الفتنة والحروب وحاملي مشاريع الظلام لننتصر لهويتنا ومجدنا وتاريخنا ويمننا العظيم والكبير، اليمن الأرض والإنسان.

وأشار بأنه رغم ما تعرضت له الحكومة من تحديات وعراقيل ليس آخرها التحريض المتعمد والتعطيل الممنهج لأعمالها إلا اننا نؤكد مجددا بضرورة القيام بمسؤولياتها وبتكامل مع السلطات المحلية وتجاوز كل العراقيل التي تقف في طريق تطبيع الأوضاع .. داعيا كافة المكونات السياسية الى النأي بالملف الخدمي والأمني عن اي مماحكات والتحلي بروح المسؤولية واستشعار حاجة ابناء شعبنا في الاستقرار فالوضع لم يعد يحتمل اي تصرفات غير مسؤولة.