لجنة الحريات في نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقريرها حول الانتهاكات التي طالت الصحفيين خلال الربع الاول من العام الجاري 2021
لجنة الحريات في نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقريرها
حول الانتهاكات التي طالت الصحفيين خلال الربع الاول من العام الجاري 2021
رصدت نقابة الصحفيين اليمنيين 24 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون خلال الربع الأول ابتداءً من 1 يناير حتى نهاية مارس 2021م، منها 7 حالات اعتقال واحتجاز حرية وملاحقة،و7 حالات محاكمات واستدعاء، و6 حالات منع من التغطية والزيارة والرعاية الصحية، وحالتين مصادرة مقتنيات وممتلكات الصحفي ،إضافة إلى حالة اعتداء وحالة تهديد.
وأرتكب الحوثيون 14 حالة انتهاك من اجمالي الانتهاكات بنسبة 58%، فيما ارتكبت الحكومة بمختلف تشكيلاتها وهيأتها 9 حالات بنسبة 38% ، وارتكب قوات امنية تتبع المجلس الانتقالي حالة واحدة بنسبة 4% من إجمالي الإنتهاكات.
وتفرض هذه الأطراف قبضة حديدة على واقع الصحافة في اليمن ولو بنسب مختلفة، ولعل الوضع الأكثر قمعا وتعسفا في مناطق سيطرت جماعة الحوثي التي منعت العمل الصحفي المتعدد والمخالف لتوجهاتها ،وتمارس سياسة ترهيب على الصحافيين لدرجة لا يستطيعون ممارسة العمل في مناطق سيطرتها بحرية وأمان.
فيما يبدي بعض مسؤولي سلطات الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي مثل هذا العداء للصحفيين خاصة فيما يتعلق بتغطية الصحفيين للأحداث التي تكون هذه الجهات ضليعة بها.
وللأسف الشديد أن أسوأ ما فرضته الحرب في عموم مناطق اليمن منذ ست سنوات هو ذلك الواقع الذي لا يقبل ولا يسمح بحق التعدد والاختلاف وكل هذا انعكس سلباً على واقع الحريات الصحفية في البلد .
وتوزعت الـ 7 حالات الخاصة باحتجاز الحرية إلى 5 حالات اعتقال بنسبة 71.4%، وحالة واحدة احتجاز بنسبة 14.3%،و حالة ملاحقة بنسبة 14.3%،،ارتكبت منها الجهات الحكومية 5 حالات، فيما ارتكب الحوثيون حالة واحدة ، والمجلس الانتقالي حالة واحدة.
ولايزال هناك 13 صحفيا مختطفا منهم 11 صحفيا لدى جماعة الحوثي بعضهم منذ أكثر من خمس سنوات، وهم وحيد الصوفي، وتوفيق المنصوري، عبدالخالق عمران، حارث حميد، أكرم الوليدي، إضافة إلى نبيل السداوي، و محمد عبده الصلاحي ، محمد الجنيد، سلطان قطران ، د. وديع الشرجبي، و وليد المطري.
كما لايزال الصحفي محمد قائد المقري مختطفا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ 12 أكتوبر 2015م في ظروف غامضة ومقلقة، والمصور الصحفي عبدالله بكير مختطفا لدى الحكومة في حضرموت منذ 29 مايو 2020م.
ويعيش المختطفين ظروف اعتقال صعبة ويحرمون من حق التطبيب، والزيارة، ناهيك عن الوضع غير القانوني لبقائهم في المعتقلات وعدم إطلاق سراحهم.
وسجلت النقابة 7 حالات محاكمات واستدعاءات لصحفيين من قبل جماعة الحوثي في ظروف لا تتوفر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة، وأمام محكمة ليست معنية في قضايا النشر والصحافة.
ورصدت النقابة 6 حالات منع ارتكبتها جماعة الحوثي أيضا، توزعت بين 4 حالات منع من الزيارة للصحفيين المعتقلين، وحالة منع من التغطية الصحافية، وحالة منع من توفير الرعاية الصحية للصحفي توفيق المنصوري المعتقل منذ العام 2015م ويعيش ظروف صحية صعبة مع زملائه المختطفين.
وسجلت النقابة حالتين مصادرة، طالت سيارة الصحافي زبين عطية بمحافظة شبوة، وكاميرته وجهاز تلفونه من قبل السلطات الحكومية في المحافظة.
كما رصدت حالة اعتداء واحدة ارتكبها موظف حكومي، وحالة تهديد واحدة من قبل أحد المسلحين التابعين لمسئول حكومي في محافظة الضالع.