تشييع مهيب للمناضل أنيس النقاش في بيروت بحضور قيادات حزبية وسياسية لبنانية وعربية
صوت عدن | بيروت:
شيّع في بيروت، الأربعاء 24 فبراير 2021م، جثمان المناضل والمفكر اللبناني العربي أنيس النقاش. شارك في التشييع جمع غفير من رفاقه ومن المواطنين.. كما حضرت مراسم التشييع قيادات حزبية وسياسية من ضمنها السفير السوري لدى بيروت علي عبد الكريم علي.
وأمّ صلاة الجنازة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود.
◼ كلمات مراسم التشييع:
وخلال مراسيم التشييع ألقى الشيخ ماهر حمود كلمة قال فيها: «نصرنا أكيد وأبطالنا ومن بينهم فقيّدنا عبّدوا الطريق نحو فلسطين»، وأضاف: «لنتشابك لنصل الى طريق القدس رغماً عن المطبعين وعن الذين أضاعوا الاتجاه.. وأضاف: «نقول للجميع، لكل من يدعي الإسلام ويرفع راية العدالة.. من دون فلسطين شعاراتكم ناقصة».
كما ألقيت كلمة نيابة عن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الدكتور سليم الحص، قال فيها: «النقاش كان رمزاً نضالياً عربياً وملهماً مؤثراً ترك إرثاً فكرياً ونضالياً مشرفاً.. وبوفاة النقاش خسرت فلسطين الفدائي والمناضل والمكافح والواثق بتحريرها.. كما خسرت الأمة واحداً من رعيل المفكرين الشرفاء».
وأكدت جبهة العمل الإسلامي اللبنانية على أن «المناضل النقاش رحل وعينه تنظر إلى فلسطين وقدسها ومسجدها الأقصى»، وأضافت الحبهة: « لقد خسرنا الراحل جسداً ولكن لم نخسره روحاً ومنهجاً وفكراً مقاوماً وممانعاً»؛ مشيرة إلى أن «المناضل النقاش لم يبدّل ولم يغير خياره المقاوم المجاهد من المهد إلى اللحد».
◼ فتح تنعى أنيس نقاش:
وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) نعت المناضل العربي اللبناني أنيس نقاش، يوم 22 فبراير 2021م، وجاء في بيان النعي: «التحق بصفوف حركة فتح عام 1968 وتسلم فيها عدة مناصب ثم انضم إلى العمل الطلابي والعمل التنظيمي اللبناني. وتولى بعض المسؤوليات الأمنية في الأرض المحتلة ولبنان وأوروبا، وكان له دور هام في التنسيق بين قيادة الثورة الفلسطينية وقيادة الثورة الإيرانية. كان أول من أطلق تشكيلات المقاوmة في جنوب لبنان بعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1978. وستبقى حركة فتح وفية لمناضليها من شتى الاصول والمشارب».
◼ نعي حركات المقاومة:
كما نعت حركة حماس المناضل النقاس، وقالت في بيان: «إن رحيل المناضل الكبير أنيس النقاش خسارة كبيرة للقضية الفلسطينية التي ظل مدافعا عنها وعن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، ومقاوما صلبا ضد الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه حتى آخر أيام حياته».
وأضافت حماس «إن الأمة العربية فقدت أحد فرسان الحقيقة والكلمة الصادقة والمواقف الصلبة دفاعا عن قضايا الأمة، ومواجهة كل المشاريع الصهيوأمريكية في المنطقة».
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، «أن نقاش كان مساندا وداعما للقضية الفلسطينية». وشددت على أنها مستمرة في نهج المقاومة والثبات على الموقف حتى دحر المحتلين واستعادة كامل الحقوق.
من جهتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: «إن نقاش المناضل والمفكر الذي قاتل مع الفدائيين الفلسطينيين ووثق واحدة من أهم تجاربهم في كتابه المعنون باسم (أسرار الصندوق الأسود..وديع حداد وكارلوس)، لم يكتفِ بأن يكون جندياً وقائداً في الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية فحسب؛ بل سلك نهجاً جيفارياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى فسار في ركاب الثورين أينما وجدوا وقاتل أعداء الشعوب حيثما حلوا، وما اعتقاله في سجون الكولينالية الفرنسية لعشر سنوات على خلفية دعمه الثورة الشعبية الإيرانية إلا دليل جلي وواضح على ذلك».
في السياق، نعت لجان المقاومة القائد العربي أنيس النقاش الذي رحل بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحيات والجهاد المتواصل والدؤوب من أجل القضية الوطنية والدفاع عن قضايا الأمة.
كما نعى رئيس الهيئة السياسية لتحالف الفتح في العراق أحمد الأسدي المناضل اللبناني العربي أنيس النقاش. وأعرب الأسدي عن حزنه الشديد على فقد النقاش، معتبراً أنه واحد من المناضلين العرب والمجاهدين في المقاومة الإسلامية الذين عملوا في الأممية الإنسانية في مواجهة سياسات الهيمنة الاستكبارية ومشاريعها.
كذلك، نعى حزب الله اللبناني المناضل اللبناني العربي، وأشار إلى أن الراحل دافع بقوة عن المقاومة اللبنانية وخياراتها السياسية والجهادية في مختلف المحافل والمنابر المحلية والدولية.
وقال «إن النقاش وقف إلى جانب إيران في وجه الحصار والعدوان منتصراً لمفاهيمها وقيمها ومتصدياً للمؤامرات ضد سوريا».
◼ الرئيس السوري وحرس الثورة يعزيان:
يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد في رسالة إلى عائلة النقّاش أكد «أن الفقيد أمضى حياته مقاوماً ضد الاحتلال الإسرائيلي وأتباعه في المنطقة».
وقال «حرس الثورة الإسلامية» في إيران: «أن جهاد الراحل النقاش وإبداعاته في معركة صحوة الشعوب المسلمة وشعوب المنطقة في وجه الصهيونية سيبقيان واضحين دوماً.
وتوفي المناضل النقاش صباح يوم الإثنين 22 فبراير 2021م، في دمشق، بعد إصابته بفيروس كورونا. ووري جثمانه الأربعاء 24 فبراير 2021م في مقبرة الحرج الجديدة في بيروت.