محافظ شبوة يصل الرياض على خلفية توترات أمنية تشهدها المحافظة بين السلطة المحلية والانتقالي
صوت عدن / خاص :
وصل محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو اليوم إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة مفاجئة للمملكة تستمر عدة أيام في ظل توترات أمنية وسياسية كبيرة تشهدها المحافظة منذ تدشين العمل بميناء قنا النفطي والتجاري الذي أثار غضبا شديدا لدى المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا وألقى بظلاله على حكومة المناصفة.
وتأتي زيارة بن عديو إلى السعودية بناء على دعوة عاجلة ومفاجئة من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية والرئيس عبدربه منصور هادي لبحث تطورات الأوضاع في محافظة شبوة مع تفاقم الخلافات وتصاعد التوترات بين السلطة المحلية بالمحافظة والمجلس الانتقالي الذي يعارض بشدة افتتاح ميناء قنا النفطي والتجاري بالإضافة إلى مقتل جندي ينتمي لما تسمى النخبة الشبوانية الذراع العسكري للانتقالي بالمحافظة برصاص مسلحين مجهولين يوم أمس الأول ويتهم الانتقالي السلطة المحلية بتدبيره دون أن تقدم دليلا على الاتهام .
وفي الوقت الذي يعتبر فيه تدشين العمل في ميناء قنا إنجازا اقتصاديا مهما كان تشييده بناء على توجيهات سابقة من الحكومة والرئيس هادي لتغطية السوق المحلية والمحافظات المجاورة من المشتقات النفطية الآن أن المجلس الانتقالي اعتبر تلك الخطوة تخدم قوى في الشرعية ولم ينظر لها بأنها تخدم التنمية وتخفف عنها وعن المحافظات المجاورة أزمات متفاقمة للمشتقات النفطية وغيرها .
ويرى مراقبون أيضا أن مقتل جندي ينتمي لما تسمى النخبة الشبوانية التابعة للانتقالي المدعوم اماراتيا والذي لقي حتفه برصاص مسلحين مجهولين تجري السلطات الأمنية بالمحافظة التحقيق حول تلك الجريمة قد فاقم الخلاف المحتدم لاسيما مع تهديدات الانتقالي بشن حملة عسكرية ضد السلطة الشرعية بالمحافظة .. مشيرين بأن تفاقم التوترات داخل المحافظة التي تغذيها الامارات كانت وراء استدعاء المحافظ بن عديو إلى الرياض بشكل مفاجئ في محاولة ربما تهدف إلى نزع فتيل الأزمة.
ويخشى مراقبون أن تمارس السعودية ضغطا استجابة لرغبة إماراتية تؤدي إلى إبقاء المحافظ بن عديو في الرياض وإضعاف موقف السلطة الشرعية بالمحافظة ووقف العمل بميناء قنا النفطي والتجاري وفي خطوة ينظر إليها تهدئة الأوضاع ولو كانت على حساب المصلحة الوطنية والعامة فيما يعتبرها آخرون تكرس فرض الهيمنة الإماراتية على القرار الوطني والسياسي للسلطة الشرعية التي باتت في ظل تلك التدخلات تعاني من الضعف والانقياذ الأعمى خلف اجندات إقليمية مدمرة.