صوت عدن / خاص: 

أوضح نائب رئيس هيئة المدن التاريخية اليمنية عقيل نصاري، أن التدمير الأكبر الذي طال المدن التاريخية والآثار كان بين عامي 2015 و2016 في بداية الحرب على اليمن رغم تزويد اليونسكو لأطراف الحرب بخرائط لمناطق التراث العالمي في البلاد.

وأضاف في تصريح صحفي أن العامين الأخيرين لم يشهدا استهدافات تذكر لتلك المواقع وهناك تنسيق مع الجهات الدولية ومنظمة يونسكو وأيضا بين كل المناطق في اليمن شمالا وجنوبا لترميم والحفاظ على التراث الإنساني بعيدا عن السجالات السياسية، حيث تم ترميم العديد من المدن التاريخية في صنعاء وعدن وعدد من المحافظات بتمويل من الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية ويونسكو، ويجري العمل حاليا في عدد من المشاريع.

وتابع نصاري، في بداية العدوان تم استهداف ثلاثة مواقع في مدينة صنعاء التاريخية و20 غارة استهدفت مواقع أخرى في محيط المدينة وأحدثت بها أضرار كبيرة، كما تم استهداف ضريح الإمام الصنعاني مباشرة، كما تم استهداف مدينة زبيد التاريخية الاستثنائية بمحافظة الحديدة، حيث تشكل تلك المدينة موقعا ذا أهمية أثرية وتاريخية كبيرة بفضل هندستها المحلية والعسكرية وتخطيطها المدني، بالإضافة إلى أنها كانت عاصمة اليمن من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر، اتسمت زبيد بأهمية في العالم العربي والإسلامي طيلة قرون من الزمن بفضل جامعتها الإسلامية، وأدرجت اليونسكو حاضرة زبيد التاريخية على قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر في عام 2000، بسبب التهديدات المتعلقة بالتنمية قبل أن تقصف في الحرب.

وأشار نائب رئيس هيئة المدن التاريخية إلى أن هناك الكثير من المناطق التاريخية تضررت بفعل العدوان ولكن تم الاستجابة من قبل اليونسكو لترميم بعض المواقع مثل شبام حضرموت وزبيد بالحديدة وصنعاء القديمة ومتحف محافظة ذمار الذي تم استهدافه من قبل العدوان في عام 2015 بشكل مباشر ودفن ما يقارب 12 قطعة أثرية تحت الأنقاض قبل أن يتم استخراج الجزء الكبير منها وتوثيقه، وبلغ مجموع المواقع التاريخية التي تم استهدافها أكثر من 60 موقعا، حيث يجري الآن العمل في العديد من المدن التاريخية لإعادة تأهيلها.