موقع عبري: إسرائيل ستطلب من بايدن عدم الضغط على التحالف بقيادة السعودية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن
صوت عدن / خاص :
قال مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي، إن “إسرائيل” تعتزم أن تطلب من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، ألا تمارس ضغوطا على السعودية ومصر والإمارات بكل ما يتعلق بالإنتهاكات الخطيرة لهذه الدول لحقوق الإنسان وكذلك بقضايا إقليمية مثل الحرب في اليمن.
وذكر موقع “واللا” الإلكتروني، اليوم الخميس، أن التخوف في “إسرائيل” هو أن يجعل بايدن علاقات الولايات المتحدة مع هذه الدول الثلاث “فاترة”، خاصة وأن “إسرائيل” تعتبر علاقاتها الأمنية والاستخباراتية مع هذه الدول الثلاث عامل مركزي في إستراتيجيتها ضد إيران وعنصر هام في الأمن الإقليمي.
ولفت “واللا” في هذا السياق إلى أن بايدن تعهد بوضع موضوع حماية حقوق الإنسان في مرتبة مرتفعة في سلم أولويات سياسة إدارته الخارجية، وأن بايدن امتنع عن التحدث بعد فوزه بالرئاسة مع قادة أنظمة السعودية ومصر والإمارات، رغم أنها تعتبر حليفة للولايات المتحدة في المنطقة. وانتقد بايدن خلال حملته الانتخابية السعودية بشدة على خلفية الحرب في اليمن.
وكانت السعودية ومصر والإمارات قد رحبت بإعلان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، باعتبار الحوثيين “تنظيم إرهابي”.
وتظهر إسرائيل اهتماما بالحوثيين في الفترة الأخيرة وتعتبر أنهم ذراع إيراني، وقد يستخدمون كقاعدة لإطلاق صواريخ باتجاهها، أو استهداف سفنها في البحر الأحمر، “ولكن بالأساس بسبب التبعات السلبية التي قد تنتج عن التموضع الإيراني في اليمن وانعكاسها على السعودية ومصر”، وفقا لـ”واللا”.
وأضاف الموقع الإلكتروني أن التقديرات في إسرائيل هي أن بايدن سيغير السياسة الأميركية تجاه اليمن بشكل كبير، وخاصة بكل ما يتعلق بالدور السعودي في الحرب الدائرة هناك. وكانت إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، داعمة للسعودية ولم تتخذ أي موقف حيال جرائم الحرب التي ارتكبتها السعودية بحق المدنيين اليمينيين.
ونقل “واللا” عن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي قولهم إن إسرائيل تعتزم تشجيع إدارة بايدن على التيقن من أن تغيير السياسة في هذا السياق “لن تؤدي إلى تعميق التأثير الإيراني في اليمن، ولا تشكل خطرا على التعاون الإقليمي بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية في مواضيع أخرى”.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أنهم يعتزمون التشديد أمام إدارة بايدن على أنه طرأت تغيرات هامة في المنطقة في السنوات الأخيرة، ونشأ في إطارها تحالف إقليمي نتيجة دفء العلاقات بين إسرائيل ودول عربية. “وتأمل إسرائيل بأن تمنح إدارة بايدن أولوية لتعزيز هذا التحول على اهتمامها بمسألة الحرب في اليمن وانتهاك حقوق الإنسان في السعودية ومصر” وفقا لـ”واللا”.
وادعى المسؤولون أيضا أن إسرائيل شجعت مصر والسعودية، في الأسابيع الأخيرة، على تنفيذ خطوات في مجال حقوق الإنسان بهدف تحسين الأجواء والتمهيد لحوار مع إدارة بايدن. وأضافوا أنهم يعتزمون التشديد أمام إدارة بايدن على أن “الأزمة في العلاقات مع السعودية ومصر والإمارات من شأنها أن تبعد هذه الدول عن الولايات المتحدة ودفعها إلى أحضان روسيا والصين”.
وقال مسؤول رفيع في جهاز الأمن الإسرائيلي “لقد كنا قريبين جدا من فقدان مصر قبل عدة سنوات، ولذلك فإن رسالتنا إلى إدارة بايدن ستكون: رويدا رويدا، لقد حدثت تغيرات دراماتيكية، وعليكم ألا تأتوا بمواقف مقررة مسبقا ولا تضعفوا العلاقات مع السعودية ومصر والإمارات”.