الانتقالي يتهرب من الحقيقة،والرئيس العليمي يناكف… انظروا
قبل أيام أصدر مجلس الأمن قرارا جديدا بشان اليمن ،اكد فيه من جُملة ما اكده ان الحل باليمن يحب ان يكون مبنيا على المرجعيتين :المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. ولم يذكر المجلس قراره السابق رقم ٢٢١٦ الذي أصدره مطلع الحرب. وهذا ما دفع القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي د.ناصر الخبجي للقول:( إن تجاهل مجلس الأمن للقرار 2216 في بيانه الأخير يؤكد أن المرجعيات القديمة لم تعد صالحة للحل، وأن السياق السياسي تغيّر جذرياً).
كلام الدكتور الخبجي لا يعني مطلقا ان مجلس الامن قد تخلى عن قراره ٢٢١٦ بمجرد انه لم يذكره مؤخرا وإلا كيف يتحدث الانتقالي والشرعية والتحالف ان على الحوثيين الانصياع لقرارات مجلس الأمن؟ ،فالقرار ٢٢١٦ هو الذي يخاطبهم بالانصياع بتسليم سلاحهم ووووو ؟.
مع اتفاقنا تمامًا مع د. الخبحي إن كل المرجعيات الثلاث فعلًا لم تعد صالحة للتطبيق أبداً، هذه حقيقة لا جدال فيها،لكن ما نقوله من حقائق شيء وما يفرضه شركاء الانتقالي عليه شيء آخر.
ومع ذلك فمجلس الامن في قراره الأخير ذكر المرجعيتين: المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار، وبالتالي فإغفال مجلس الأمن ذِكره لقراره ٢٢١٦ لايغير بالأمر شيئا تجاه موقف الامم المتحدة من موضوع الوحدة اليمنية بل إن في أحد بنوده يؤكد على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وإلزام كل الأطراف بهما.
وعلى ما يبدو أنه من باب المناكفة ومع احتدام الخلاف داخل مجلس الرئاسة، وردًا على تصريحات د. الخبجي قال الرئيس العليمي اليوم في لقاء جمعه بوزير الدولة البريطاني في عدن : (...ملتزمون بنهج السلام الشامل والمستدام وفقا لمرجعياته المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا وعلى وجه الخصوص القرار ٢٢١٦).