...نظل نطالب بحضور القضاء ونلعن غيابه ونجلد من يغيبه، ولكن عند أول خطوة يقوم بها القضاء ممثلا بالنيابة  كاستدعاء شخص للمثول أمامها نعتبر هذه الخطوة جريمة وعدوانا صارخا  من القضاء ونحشد للتضامن مع المستدعى وكأنه ذاهب الى المقصلة، يتم هذا قبل أن نعرف شيئا عن طبيعة الاستدعاء، ونفترض مقدما بأن القضاء ظالما والمتهم مظلوم.
 نطالب بوجود القضاء وتفعيله ثم نقف بوجهه عند او خطوة يقوم بها!!
هذا تصرف يضعف القضاء وينسف مزاعمنا بدولة مدنية يسود فيها القانون والمؤسسات، كما انه يمسخ فكرة التضامن، ويميّعها ويجعلها فكرة فاقدة لمعناها الأخلاقي والإنساني لمن يستحقها.