صوت عدن | آثار:

   أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اكتشاف مقبرة فرعونية جديدة تعود لبدايات الأسرة الخامسة، وذلك بواسطة البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة الدكتور زاهي حواس.

وأوضحت الوزارة أن المقبرة تعود للأمير "وسر إف رع" ابن الملك "أوسر كاف" أول ملوك الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، وعُثر عليها أثناء أعمال البعثة بمنطقة سقارة الأثرية، بالإضافة إلى العديد من اللقى الأثرية الهامة من هذا العصر والعصور المتأخرة.

وقال وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، إن هذا الكشف سيساهم في إزاحة الستار عن أسرار جديدة لتلك الحقبة التاريخية الهامة في تاريخ الحضارة المصرية العريقة.

🔸باب وهمي ضخم من الجرانيت الوردي

فيما أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها على باب وهمي من الجرانيت الوردي بهذه الضخامة، حيث يبلغ ارتفاعه 4 أمتار ونصف المتر وعرضه 1.15 متر، وهو مزين بنقوش هيروغليفية توضح اسم الأمير وألقابه والتي من بينها "الأمير الوراثي، وحاكم إقليمي بوتو ونخبت والكاتب الملكي والوزير والقاضي والكاهن المرتل".

وأشار عالم الآثار والوزير الأسبق الدكتور زاهي حواس، إلى أن البعثة عثرت داخل المقبرة ولأول مرة على تمثال للملك زوسر وزوجته وبناته العشرة، منوها بأن الدراسات المبدئية أثبتت أن هذه التماثيل كانت موجودة داخل غرفة بجوار هرم الملك زوسر المدرج وتم نقل هذه التماثيل إلى مقبرة الأمير "وسر إف رع" خلال العصور المتأخرة.



وأضاف أن البعثة ستستكمل أعمالها لمعرفة السبب وراء نقل هذه التماثيل من مكانها الأصلي إلى هنا.

وعُثر كذلك على مائدة للقرابين من الجرانيت الأحمر قطرها 92 ونصف سم وتحمل نصا يسجل قوائم القرابين، وداخل إحدى حجرات المقبرة تم الكشف عن تمثال ضخم من الجرانيت الأسود بارتفاع 1.17 متر لرجل واقف وعلى صدره نقوش هيروغليفية تحمل اسم صاحبه وألقابه، ويبدو أن صاحب هذا التمثال يعود إلى "الأسرة 26"، ما يشير إلى أن المقبرة ربما أعيد استخدامها في العصر المتأخر، بحسب حواس.

وأمام الواجهة الشرقية تم العثور على مدخل آخر للمقبرة ذي كتفين من الجرانيت الوردي أيضا عليه نقوش لصاحب المقبرة وألقابه وخرطوش الملك "نفر اير كا رع"، كما عثر إلى الشمال من العتب على كشف يعتبر الأول من نوعه في منطقة سقارة حيث عثر على مجموعة من 13 تمثال من الجرانيت الوردي جالسين على مقعد ذي مسند مرتفع.

كما عُثر على رؤوس تماثيل في مستوى أعلى من باقي التماثيل تمثل زوجات صاحب المقبرة الجالسين في المنتصف وعلى يساره نرى تمثالين فاقدي الرؤوس عثر أمامهما على تمثال آخر من الجرانيت الأسود مقلوب على الوجه وبارتفاع حوالي 1.35 متر.

وتستمر البعثة في أعمالها للكشف عن باقي عناصر المقبرة التي تعتبر من المقابر الفريدة بالمنطقة، بحسب البيان.

المصدر: RT