صوت عدن / وكالات : 

أكد وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان خلال لقائه المرشد الإيراني علي خامنئي في طهران اليوم الخميس أن زيارته تهدف إلى توسيع العلاقات مع إيران والتعاون في جميع المجالات.
وقال الوزير السعودي: "جئت إلى طهران بأجندة توسيع العلاقات مع إيران والتعاون في جميع المجالات .. نأمل أن توفر المحادثات البناءة علاقات أقوى بين السعودية وإيران مما كانت عليه في الماضي".
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن خامنئي قوله خلال اللقاء إن "العلاقة مع السعودية مفيدة لكلا البلدين ويمكننا أن نكمل بعضنا بعضا". وذكرت الوكالة أن اللقاء تم بحضور اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية.
ومن المنتظر أن تشهد طاولة المباحثات السعودية - الإيرانية عددا من الملفات في حين يعقد الوزير السعودي عددا من اللقاءات لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة عدد من القضايا والموضوعات، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).
تأتي الزيارة بعد أقل من أسبوعين من اتصال هاتفي أجراه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي بحثا خلاله تطورات الأحداث في المنطقة واستعرضا عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بالإضافة إلى مشاورات ثنائية خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية السعودي من نظيره الإيراني الاثنين استعرضا خلاله تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة بشأنها.
ومن المتوقع أن تصب زيارة وزير الدفاع السعودي إلى طهران في إطار التباحث حول مستجدات الأحداث في المنطقة، وتبادل وجهات النظر إزاء التطورات الإقليمية والدولية، إذ سبق الزيارة عدد من المساعي، على غرار انعقاد الجولة الأولى من المحادثات الأمريكية - الإيرانية في العاصمة العمانية مسقط السبت الماضي وقبل 48 ساعة من الجولة التالية، إلى جانب عدد من المشاورات السياسية والأمنية التي عقدها الجانبان السعودي والأمريكي عبر 5 محطات الأسبوع الماضي.
وتعتبر زيارة وزير الدفاع السعودي إلى إيران هي الثانية تاريخيا منذ عام 1979 وذلك بعد زيارة أولى وُصفت بالتاريخية للراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى طهران مطلع مايو 1999، والتي استمرت لمدة أربعة أيام التقى خلالها بكبار المسؤولين الإيرانيين.
ويُعد وزير الدفاع السعودي أحد أبرز المسؤولين السعوديين الذين زاروا إيران عقب اتفاق بكين، وإعلان المصالحة التاريخية واستئناف العلاقات بين البلدين برعاية صينية في 10 مارس.