أكد جبهة اليمن قوية وملهمة .. قائد أنصار الله : نفذنا أكثر من 11 عملية إعتراض وتصدي لطيران العدو الأمريكي بما فيها طائرات الشبح
صوت عدن/صنعاء/المسيرة:
كشف قائد حركة أنصار الله عبدالملك بدرالدين الحوثي عن تطور لافت في القدرات الدفاعية الجوية للقوات المسلحة اليمنية خلال تصديها للعدوان الأمريكي المتواصل على بلدنا.
وأكد في خطاب له اليوم الخميس حول آخر التطورات أن هناك عمليات اعتراض ناجحة وقد فشل الأمريكي بسببها في تنفيذ عدة عمليات وفي قصف أهداف متعددة في بلدنا.
ووضح بقوله:" نفذنا 4 عمليات إطلاق لصواريخ قدس على طائرات التنصت والتزود بالوقود وطائرات حربية أمريكية في البحر الأحمر ، كما نفذنا أكثر من 11 عملية اعتراض وتصدي لطيران العدو الأمريكي بما فيها ضد طائرات الشبح، وتم إفشال عدد من العمليات".
وأكد أن إجمالي عملياتنا منذ 15 رمضان الماضي تُبين حجم الإسناد وفاعلية الموقف وقوة العمليات، حيث نفذنا 33 عملية ضد حاملة الطائرات والقطع البحرية المرافقة لها بـ122 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة، موضحاً أن "من نتائج عملياتنا حيّدت بشكل شبه كامل دور حاملة الطائرات في البحر الأحمر، لذلك لجأ العدو لاستقدام حاملة طائرات أخرى".
كما أفاد أن من "نتائج عملياتنا ضد حاملة الطائرات ترومان لجوء العدو الأمريكي إلى استخدام طائرات الشبح، ولجوء الأمريكي للاعتماد على قاعدة في المحيط الهندي تبعد قرابة 4 آلاف كم سببه الفشل وضعف الفاعلية لعملياته.
ووضح أن "ما تقوم به حاملة الطائرات ترومان أصبح عملاً دفاعياً بالدرجة الأولى، وبالكاد تدافع عن نفسها أمام عملياتنا، وأن عملياتنا ضد حاملة الطائرات ترومان وضعها في حالة دفاع دون أن تتمكن من تأمين الملاحة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن استقدام حاملة طائرات أخرى هو فشل يؤكد أن ترومان لم يكن لها دور مؤثر لتحقيق الأهداف الأمريكية، مؤكداً أن الموقف اليمني فعال ومؤثر وقوي، ولهذا لجأ العدو الأمريكي إلى استقدام المزيد من إمكاناته وقدراته.
وواصل : "نفذنا 26 عملية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدد 30 ما بين صاروخ باليستي وفرط صوتي وطائرة مسيرة ، موضحاً أن حجم عملياتنا وزخمها يؤكد بأن القدرات -بحمد الله- لا تزال معافاة وقوية جداً ولم تتأثر بالعدوان الأمريكي.
وأكد أن القدرات العسكرية اليمنية تتنامى وأن المعنيين يزدادون في هذه المجالات ابتكارا وإتقاناً على المستوى التقني والتصنيع التكتيك العملياتي، لافتاً إلى أن "الأدلة الواضحة في زخم العمليات وفاعليتها وتنوعها وقوتها وما تحققه من نتائج في اعتراف واضحة للأمريكيين والإسرائيليين أنفسهم".
ووجه رسالة هامة للأمريكيين قائلاً : "ما نقوله لكم أن عدوانكم على بلدنا يساهم دائماً في أن نزداد قوة وتزداد قدراتنا العسكرية وأن تتعزز وأن تكون أكثر فاعلية".
جبهة قوية وملهمة:
كما أكد أن جبهة اليمن المساندة لغزة هي جبهة قوية وملهمة وتمثل حافزاً ونموذجاً مهماً للآخرين.
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي يهدف للتأثير على الموقف اليمني بكل الوسائل، وفي مقدمتها العدوان الأمريكي المتواصل على اليمن.
وقدم إحصائية حول جرائم العدو الأمريكي على بلادنا خلال هذا الأسبوع ، مشيراً إلى أن العدو الأمريكي نفذ هذا الأسبوع أكثر من 220 غارة بواسطة طائرات الشبح والطائرات الحربية F18 وأنواع أخرى، وأنه كثف من عدوانه على بلدنا، ونفذ خلال شهر أكثر من 900 غارة وقصف بحري.
أما إجمالي عملياتنا خلال هذا الشهر، فقد بلغت 78 وتم تنفيذها بـ171 صاروخا باليستيا ومجنحاً وفرط صوتي وطائرة مسيرة.
وأوضح أن العدو يستهدف الكثير من الأعيان المدنية، وأن عدوانه فاشل ولن يتمكن أبداً من إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني، وأن العدوان الأمريكي لم يتمكن من تأمين السفن الإسرائيلية، وأن البحرين الأحمر والعربي لا يزالان مقفلين تماماً في وجه العدو الإسرائيلي.
وقال إن الاستمرار في منع السفن الإسرائيلية دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي، موضحاً أنه " لا نتيجة للعدوان الأمريكي في تحقيق أهدافه لإسناد العدو الإسرائيلي وحمايته وتمكينه من الملاحة من جديد".
وبخصوص عمليات قواتنا المسلحة خلال هذا الأسبوع في عمق كيان العدو، أشار السيد القائد إلى أنها تمت بالقصف الصاروخي وبالمسيرات باتجاه يافا المحتلة وعسقلان، وكذلك بالصواريخ الفرط صوتية، وذو الفقار، وأنها تزامنت مع "عيد الفصح اليهودي" وهي هدية العيد لأولئك المجرمين.
ولفت إلى أن العملية الأخيرة في يافا المحتلة وأسدود دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي في إيقاف عملياتنا أو الحد من قدراتنا وأن القوات المسلحة اليمنية تواصل التصدي للعدو الأمريكي والاستهداف المستمر لحاملة الطائرات والاشتباك معها.
وأكد أن إسقاط الطائرة التاسعة عشرة من طراز إم كيو9 إنجاز مهم لأن العدو الأمريكي يعتمد عليها بشكل كبير، وهذا يدل على فاعلية قواتنا المسلحة وتصديها للعدوان بفاعلية وتأثير كبير.
ولفت إلى أن مسؤولين أمريكيين يعتبرون العمليات العسكرية التي أعلنها ترامب انتهاكاً لصلاحيات الكونغرس الأمريكي المتعلقة بالإشراف على الأعمال القتالية، وأن اعتراف من اندهاشه بتمكن اليمنيين من تصنيع الصواريخ يعكس القناعة لدى الأمريكي بأن هذه الصواريخ تصنع في اليمن ويصنعها اليمنيون، موضحاً أن ترامب يشهد للصواريخ اليمنية بأنها متطورة للغاية وسيناتور أمريكي سابق يقول إن اليمنيين يعرفون بصمودهم، كما أن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن القصف الشامل الذي كلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات لم يحقق شيئاً.
وأوضح أن "كل العالم يرى اليمنيين في الموقف الصحيح وفي قضية حق يجمع عليها كل الضمير الإنساني في مساندة الشعب الفلسطيني، وأن موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني في الاتجاه الصحيح الذي يعترف به كل العالم وينسجم مع كل شيء.
وختم في هذه الجزئية بالتأكيد على أنه "بقدر ما يكون الفشل الأمريكي مع حجم العدوان سيكون حجم الانتصار كبيراً وعظيماً ومهماً"
أكبر مشهد عالمي:
وأشاد بالخروج المليوني العظيم للشعب اليمني، مؤكداً أنه يتصدر كل البلدان وعلى مستوى العالم وعلى مستوى أمتنا الإسلامية
وقال إن الخروج المليوني في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات هو أكبر مشهد عالمي للخروج الشعبي المتضامن مع الشعب الفلسطيني وكذلك الحضور في بقية المحافظات.
وأضاف أن "الموقف اليمني يتميز بتكامله رسمياً وشعبياً وعلى مستوى المجالات عسكرياً وشعبياً في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، لافتاً إلى أن الأنشطة الشعبية من مظاهرات وفعاليات وندوات ووقفات هي في اتساع في مختلف المحافظات واستمراره بالثبات على الموقف ميزة عظيمة.
وتطرق إلى اللقاء العلمائي الذي نظمته رابطة علماء اليمن في هذا الأسبوع، منوهاً إلى أن اللقاء العلمائي ليس الأول، بل يأتي في سياق لقاءات مستمرة مكثفة ودورية ويأتي متزامناً مع كل محطة مهمة من أجل المزيد من التعبئة.
وأوضح أن "كلمات آبائنا العلماء الأجلاء كلمات عظيمة ومهمة وقوية وبيان اللقاء كان مهماً ومفيداً، وأن النشاط العلمائي يقدم النموذج الذي ينبغي أن يكون عليه كل علماء المسلمين في بقية البلدان الإسلامية"، منبهاً إلى أن هذا النشاط يجب أن يكون واسعاً في مختلف بلدان العالم الإسلامي لاستنهاض الشعوب لتذكيرها بمسؤوليتها وبالعواقب الخطيرة جداً لتفريطها.
وبخصوص الأنشطة التعبوية، بين أنها مستمرة في التدريب والتأهيل ومختلف الأنشطة، مؤكداً أن الموقف اليمني هو حالة فريدة وملهمة ونموذج لبقية البلدان والشعوب، منوهاً إلى أن شعبناً العزيز بالرغم من معاناته لم يتذرع بالذرائع الواهية، ولم يصطنع المبررات التافهة، وإنما تحرك لأداء واجبه الإيماني الجهادي، وأن شعبنا تحرك من منطلق انتمائه الإيماني، وهذا أغاض العدو الأمريكي والإسرائيلي.