بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى بعد وفاته!
🔸صورة أرشيفية🔸
صوت عدن | علوم وتكنولوجيا
في معرض "ويسترن أستراليا" الفني، تقدم للزوار فرصة فريدة للاستماع مباشرة إلى سيمفونيات غريبة من تأليف "دماغ مصغر" للموسيقي الأمريكي الأسطوري ألفين لوسييه.
وكان رائدا للموسيقى الطليعية، وتوفي عام 2021.
وقام فريق مكون من علماء الأعصاب والفنانين "بـ"إحياء" المؤلف الموسيقي الراحل في محاولة لاستكشاف حدود الإبداع والحياة والوعي.
وقد أُطلق على المشروع اسم (Revivification) حيث كانت العضية الدماغية عنصرا رئيسيا في عمل العلماء، وهي بنية مجهرية تحاكي وظائف الدماغ البشري. وتم تكوينها من خلايا إعادة برمجة الخلايا الجذعية الُمستخلصة من دم لوسييه الذي تبرع به قبل وفاته.
والعرض الفني هنا سمعي وبصري في آن واحد ويعتمد على 20 صفيحة نحاسية كبيرة مُقوَّسة بارزة من الجدران كأطباق الأقمار الصناعية. وخلف كل صفيحة يوجد محول صوتي (مشابه لمكبر الصوت) ومطرقة ميكانيكية، تستجيب للإشارات العصبية الصادرة عن "الدماغ المصغر".
والنتيجة هي امتلاء الفضاء بجو صوتي فريد، أشبه بموسيقى غريبة.
ووضِعَت العضيات الدماغية المستخلصة من لوسييه على شبكة دقيقة مكونة من 64 قطبا كهربائيا، صممها مهندس ألماني متخصص في الهندسة الحيوية. ويتيح هذا النظام تسجيل الإشارات العصبية من عدة طبقات في آن واحد، تماما كما يحدث في الدماغ البشري.
ثم استخدم الفنان والمهندس (مات جينجولد) منصة رقمية مفتوحة المصدر لتحويل النشاط العصبي إلى أصوات. وبفضل ذلك بدأ "الدماغ الاصطناعي" يعزف الموسيقى في الوقت الفعلي، وكأنه مؤلف موسيقي حقيقي يتفاعل مع المحيط به.
بينما يثير هذا العمل العديد من التساؤلات الفلسفية والأخلاقية.
المصدر: Naukatv.ru