منشور الاخ هاني علي سالم  البِيض، الذي كتبه ناقدا المجلس الانتقالي الجنوبي منشور مرعب،  ليس لأنه اتى على ذِكر بعض المآخذ على الانتقالي لكن ايضا لأنه كان منشور احادا اللهجة وصريح العبارات واتى من نجل الرئيس البيض حتى وإن كان لا يتفق سياسيا تماما مع والده ومع الانتقالي. 

     هاني البيض فتح النار بقسوة على الانتقالي في وقت يعاني فيه الانتقالي من وضع عصيب على كل المستويات وشعبيته تتهاوى بشكل مؤسف. 
 ولهذا حريا بالانتقالي ان يلتفت بجدية لمعالجة الأوضاع التي تتدحرج فوق راسه وراس المواطن البائس ككرة نار وتشوي القضية الجنوبية سياسيا. معالجات جادة وسريعة دون تسويف او خداع، بعيدا عن الركون الى التبريرات الممجوجة والمكررة. فلا نريد للانتقالي السقوط او الفشل لأن فشله قد يعني للقضية الجنوبية العودة إلى المربع الأول، كما ان بقاؤه على هذا الحال المعيب سيؤدي لذات الكارثة ولذات التعثر والضياع إن لم تظهر قوة سياسية بديلة بالساحة، وهو الامر الذي يبدو انه غير متاح بالوقت الراهن، وللاسف الانتقالي يراهن على هذا الوضع المشتت على الارض ليمد عُمره ويتقاعس بإصلاح الأوضاع، من منطق( ليس لديكم غيري) .

   هاني البيض لا ينفع معه نظرية المؤامرة او تهمة الاخونجية والحوثية فهو جنوبي قح وضحية لوضع ما بعد ٩٤م وإن كان له نظرة مختلفة لحل الأزمة اليمنية والقضية الجنوبية مختلفة عن نظرة اقاربه ووالده والمجلس الانتقالي وقطاع واسع من الجنوليين إلا ان رأيه وما ينشره له أثر كبير ولا يقوله حقدا او غِلا بل من موقع الحريص ومن واقع معاش لا يستطيع احد ان ينكر سوء هذا الواقع.
  منشور -وهو من ضمن منشورات مشابهة- يجب ان يتوقف عنده الانتقالي للاعتبارات آنفة  الذِكر كما انه اي المنشور قد حمل كلاما مثير للجدل وبالذات كلامه عن ان قيادات بالانتقالي  تبحث  عن مزيد من المناصب الحكومية على حساب المواطن ومعاناته وأن قياداته تستلم مرتبات شهرية خيالية تبلغ  25 الف سعودي وبعضها 50 ألف درهم، بحسب المنشور .