لو توحدت القوى الجنوبية مجتمعة بكل مكوناتها برؤى و قواسم مشتركة توصل إلى تكوين جبهة وطنية جنوبية تتفق على تشكيل لجنة مستقلة تحضى بإجماع جنوبي وتتولى التنسيق والترتيب والتسيير للقاء الحواري المشترك وتنتهي بتشكيل إطار جبهوي يتولى خلق شراكة حقيقية في صناعة القرارات المتعلقة بالجنوب بوجه خاص، يتم من خلاله تقديم نموذج ديمقراطي يتجسد فيه احترام سيادة القانون والنظام وحرية الرأي والتعبير وحماية حقوق الإنسان  والابتعاد عن الممارسات المناطقية وتجاهل وقمع الرأي الآخر , وحماية حقوق الانسان...والأهم أيضا  استيعاب طبيعة ومتطلبات ومصالح الدول المحيطة برؤية واحدة في التعامل معها ودون الانزلاق في خلافات وصراعات هذه البلدان ببعضها وفي التعامل الدبلوماسي الذكي مع بلدان التأثير العالمي بما يؤكد حماية مصالحهم و مصالح الجنوب والجنوبيين اولا والسلام العادل والمستدام في اليمن... لو تجسد كل هذا المشار اليه
كانت القضية الجنوبية اليوم في مسار حل حقيقي لها وبدعم إقليمي ودولي..
لكننا مع الاسف دخلنا في تشابكات ومشكلات وخلافات وصراعات وتمزقات داخلية بين الجنوبيين و ظفها أعداء حل القضية الجنوبية لصالح مبتغاهم ومصالحهم الشخصية الضيقة  ..وكان الفاسدون وتجار الحرب والناهبون حلقات مؤثرة لهذه النتائج وبالذات عندما يشترك فيها جنوبيين..
والان ماهو العمل؟؟!!
الإجابة كما اراها واقترحها هو تشكيل جبهة وطنية جنوبية لا تستثني أحد دون وصاية أو فروض من أي طرف , بحيث يكون الجميع شركاء في صناعة وترتيبات المهمات والاجندة وتحديد الأهداف المرحلية والهدف الرئيسي في حل واقعي للقضية الجنوبية والاستفادة مما كان مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد أقره و أوصى به والذي انعقد تحت إشراف الأمم المتحده وشارك فيه خبراء دوليون في مختلف المجالات  مع اهمية استيعاب افرازات حرب وصراعات العشر السنوات الماضية والتأكيد على احترام حقوق الجنوبيين الديمقراطية في تقرير مصيرهم السياسي بعد فشل اتفاقية وحدة ١٩٩٠م