الأعزاء الكرام ..
 ها هو العام يوشك على الرحيل، حاملاً معه لحظات أولها المتاعب والبعد والشتات واشياء من الفرح والحزن، الفشل والنجاح، والوعود التي تحققت أو خابت عند كل واحد منا، وكل هذا يترك بصمته فينا، حتى لو حاولنا النسيان، تبقى الذكريات كيف ما كانت حاضرة في أعماق قلوبنا، عصية على الزوال.

 الأعزاء الافاضل .. 
 نحن لا نودّع عامًا فحسب، بل نودّع جزءًا من أرواحنا، أحلامنا وآلامنا، نودّع مشاق ودروسا تعلمناها ووجوها مرت في حياتنا، بعضها لا يزال ينبض في ذاكرتنا، وبعضها رحل بدون رجوع.
 اليوم مع نهاية العام، تشرق فرص جديدة وسنوات قادمة، لحظات نستطيع تشكيلها بما تعلمناه، قد تكون أعباء الماضي ثقيلة، لكن مصائرنا لا تزال بين أيدينا، والأمل يبقى شعلة لا تنطفئ في قلوبنا.

فلنطوِي صفحات العام المنصرم، ونجعل بفضل الله من العام الجديد 2025 .. بداية تحمل في طياتها الأمل والتجدد، لندع وراءنا كل ما أثقل أرواحنا، ونتطلع إلى غدٍ مشرق، حيث تصبح كل لحظة مليئة بالتفاؤل والتغيير إلى حال أفضل من الذي قبل.

 كل عام وانتم واحبتكم وكل من يعزّ عليكم بصحة وخير  ..