57 عاماً من استقلال الجنوب الضائع .. اصبحنا في وطن تتقاسمه وجوه لم تلفحها حرارة الشمس
اليوم الأحد الاول من ديسمبر 2024م سجلوا هذا التاريخ الذي دخلنا فيه العام الـ58 من فجر الاستقلال الوطني ٣٠ نوفمبر ٦٧م الأغر. لكن وحسب كتاب الفقيد المناضل عبده حسين الاهدل بعنوان الاستقلال الضائع هو الحقيقة تخلص شعبنا من الاحتلال البريطاني بعد 129عاما وعدنا اليوم إلى نقطة الصفر..
للتذكير هذا اليوم دخلنا الشهر الثالث عسكريين ومدنيين بدون رواتب والجوع والموت يضرب الأسر الشريفة في عدن وجميع محافظات الجنوب المغدور به
في هذا المشهد المأساوي الكارثي المزري اصبحنا واصبح الملك لله. تحررت المحافظات الجنوبية قبل عشر سنوات على أنقاض الآلاف من الشهداء والجرحى والثكالى من اهلنا واخواننا الذين كانوا يتسابقون للشهادة والموت يبحثون عن وطن وحياة كريمة لأولادهم . كل تلك التضحيات ذهبت هدرا اقول ذلك بثقة وانا اشاهد اليوم في الجنوب تتسلط عليه فئات محددة وتتقاسم هذه الثلة السلطة والأراضي والمال والجبايات متناسية أن أمامها شعب يتضور جوعاً
تألمت بالأمس وحزنت وانا اقراَ رسالة من والد الشهيد البطل بالليل صالح اليوسفي رئيس عمليات الحزام الأمني بمحافظة أبين الذي استشهد بجانب القائد عبداللطيف السيد في عومران بمودية قبل عام ونصف إلى اليوم لم تستلم أسرته وأطفاله ابسط حقوقهم المشروعة الشهيد صلاح اليوسفي هو ولدنا ومن قبيلتي وأسرتي ودمي . كان رئيس عمليات الحزام الأمني محافظة أبين. كان قبل استشهاده مخلص للجنوب من كل قلبه وقد قدم روحه من أجله . لكن للاسف والده وأسرته لاتستطيع الوصول إلى أصحاب القرار والمال والنفوذ . الاخ محسن الوالي قائد الأحزمة الأمنية وعد أنه يصرف له سيارته التي كان على وشك استلامها قبل استشهاده وجميع حقوقه . السؤال : من يصل إلى محسن الولي . أو يبادر من ذات نفسه بإنصاف أسرة الشهيد. توجه له رسائل عبر الواتساب ولا يرد الا بعد أيام بكلمة اهلاً ، وهل تصدقون أن هذا الشهيد القائد مازال دون رقم عسكري وعد مدير دائرة شؤون الافراد العسكرية العميد الخضر مزمبر ترقيمه قبل أكثر من عام ونصف ولم يتم هذا ولا رقم ولا راتب . اتمنى ان يقرأ هذه السطور محسن الوالي والعميد مزمبر ووزير الدفاع ويمنحون الشهداء حقوقهم أقل تقدير وعرفان .
صحيح أن حكام الأمر الواقع عايشين في عالم اخر في اللهث خلف المصالح والأموال والتشبث بالكراسي المهترئة والا ما كان أسر شهداء ابطال يتوسلون إلى هؤلاء
هذه الواقعة عادت بي شريط الذكريات الى قبل ثمان سنوات وأكثر استشهاد ابن عمي العميد أحمد حسين مقراط قائد الكتيبة الثانية في اللواء الاول حزم الذي يقوده اللواء عبدالغني الصبيحي. استشهد في جبل حوزان المتاخم لمدينة المخا الساحلية والى اليوم ثمان سنوات ونصف نبحث عن جثته ولم نجدها . فقط عرفنا أنه استشهد من خلال مقطع فيديو مصور نشرته قناة المسيرة وأظهرت صورته وكان الجنود الحوثيين ينتزعون بطاقته العسكرية من جيبه ويقربونها إلى الكيمرا قائلين هذا عميد ركن من مرتزقة العدوان . لكن يشهد الله أن القائد عبدالغني الصبيحي قائد اللواء كان قائداً محترما ووفياً لم يقصر مع أولاده واولاد أسر الشهداء حتى اليوم . بينما السلطة في عدن لاهم لهم غير مصالحهم في هذه المرحلة الحقيرة التي أظهرت وكشفت العابثين والكاذبين باسم الجنوب وهم غير صادقين كاذبين
هذه واقعتين مازلت اتألم منها شخصيا فكيف الآخرين بالالاف من أسر وأبناء الشهداء والجرحى والمعاقين يعانون ويلات الجحود والنكران
اوصيكم بهذا الكلام إذا وجدت مسؤول أو قائد من سلطة الأمر الواقع في عدن وبعض المحافظات الجنوبية المدمرة أو حتى جندي يستلم الف ريال سعودي ينخط ويرعد ويزايد ويبالغ وبصوت مرتفع باسم الجنوب تأكد أنه مستفيد من هذا الوضع وعايش في نعيم . المعيب حتى وصلت التفرقة والمناطقية بين أسر الشهداء والجرحى. لو كانت السلطة شريفة ومخلصة ما عينت الدكتور عارف الداعري رئيس الهيئة الطبية العسكرية للمجلس الانتقالي يعذب الجرحى والمعاقين وينكل بهم في مستشفى عبود وصار اكبر انتقالي مزايد بينما عمل سنوات يعالج جرحى الحوثيين في مستشفى 48 والكويت وصور الفيديو شاهده . كيف سلم هذه الامانة لا ادري كيف وثق فيه اللواء المناضل عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي وان كان عارف الداعري من زبيد او مجاور لمنطقة زبيد .لكن شرف المسؤولية لا يسلم الا للمخلصين للوطن والجنوب ، نحن ننتقد هذه الكوارث وتحولونا إلى خونه ولا تستطيعون . لأننا هنا صامدين حياة وموت ولا نذهب للارتزاق ولم نخون دماء الشهداء والجرحى.. الأيام كفيلة بفضح وجوه لم تلفحها حرارة الشمس ، رحمة الله عليك الفقيد عوض الحامد ..إلى هنا وللحديث بقية حتى نلتقي سلااااااااااام