صوت عدن

يغادر العاصمة المؤقتة عدن الاستاذ القدير أخي ورفيق دربي الأستاذ محمود ثابت مدير عام وكالة سبأ للأنباء بعدن رئيس نقابة الصحفيين اليمنيين بعدن متوجها إلى العاصمة المصرية القاهرة في رحلة علاج دأب عليها خلال الفترة الأخيرة لظرف صحي ألم به ويفرض عليه معاودة الطبيب المختص متمنيا له من الله تعالى رحلة موفقة وان يعود سالما معافى لأسرته وأهله ورفاق دربه.

لم يكن الأستاذ محمود أبو رامي الذي جمعتني به علاقة أخوية إنسانية ومهنية ونقابية ومواقف مشتركة في احلك الظروف مجرد زميل مهنة بل كان أخا عزيزا ورفيق درب يعز علينا ما أصابه من ألم ومعاناة صحية ظل طوال السنوات الاخيرة يتردد على إختصاصيين في الداخل والخارج بحثا عن أمل متعلقا بالرجاء من الله الشفاء والعافية والسلامة متمسكا بحبله تعالى.

لعلنا نتعشم من الجهات المسؤولة الرسمية في وزارة الاعلام والحكومة تقدير حاجة الاستاذ محمود ثابت أبو رامي في ظرفه العصيب ان تقف إلى جانبه بما يستحقه من عون ودعم وهو يستحقه في مثل حالته التي تتطلب مواقف صادقة لشخصه الذي خدم الاعلام الرسمي صحفيا متميزا وملتزما ومتفان ومديرا يقود وكالة سبأ للأنباء بعدن بجدارة وكفاءة في ظروف صعبة واستثنائية وتعقيدات جمة.

الحديث عن أخي ورفيق دربي الأستاذ محمود ثابت أبو رامي ذو شجون لاسيما بعد أكثر من اربعة عقود جمعتنا معا لم يكن من المطبلين ولا من المحسوبين ولا من الذين العابثين فمواقفه لم تتغير ظلت ثابتة شخصية صحفية ونقابية وطنية حرة ومتزنة وشجاعة يحظى بإحترام وحب الخيرين من شرفاء وأحرار زملاء المهنة ليس على مستوى العاصمة المؤقتة عدن فحسب بل على مستوى الساحة الوطنية بكل إتجاهاتها الجغرافية بالاضافة إلى ما يحظى به من تقدير وإعتزاز بين الاوساط الصحفية في الخارج إلى جانب انه يحظى بإحترام واسع بين الأوساط الاجتماعية وهي ميزة جعلت منه شخصية تجمع ولا تفرق يتسم بمواقف إنسانية مع زملاء المهنة وكل من تعرفوا عليه عن قرب.

يحز في نفسي سفره دون وداع وللمرة الأولى وأطلب منه الصفح لمعرفته الظروف التي أمر بها لوفاة كريمتي خلال الاسابيع الماضية.

جمعني الله بك على خير ورحلة موفقة وعودة الى الوطن سالما معافى باذن الله تعالى.