وصلني قبل قليل خبر اقدام وزير الزراعة والأسماك السقطري بتغيير المهندس امين باقادر وكيل وزارة الزراعة من منصبه وتكليف شخص آخر بدلأ عنه .. من يعرف المهندس امين باقادر بكفاءته وأخلاقه جيداً سيعرف أن هذا الوزير يستخدم سلطاته بشكل انتقامي عبثي مستقوياً بالمجلس الانتقالي الشريك في السلطة الشرعية والقرار والمال . ليس للمصلحة العامة. ثم ان الرجل معين بقرار جمهوري ولا يحق له ابعاده .
طبعا هذا القرار الظالم هو الثاني الذي يصدره الوزير السقطري مستهدفاً الكوادر الوطنية الشريفة التي تنتمي إلى محافظتي أبين وشبوة فقد تعمد قبل أكثر من عام على تغيير المهندس ناصر النسي رئيس هيئة المصائد السمكية. وهو معين بقرار جمهوري أيضا وينتمي النسي إلى محافظة أبين الباسلة

طبعا لا يستطيع احد أن يراجع أو يجادل الوزير السقطري مع أنه ينتمي إلى سقطرى الحبيبة وناسها الطيبين. مرة واحدة التقيته في مقيل أحد الوزراء المحترمين وطرحت عليه هذه التجاوزات اقصد إقصاء المهندس ناصر النسي  فكان رده وبصوت مرتفع بمبررات لاتقنع طفل مدلل . 
وقبل نحو نصف عام نشرت تهنئة للاخ العزيز ناصر النسي بزواج ولده وذكرت في سياق التهنئة أنه يبتهج بالمناسبة رغم اقصائه من منصبه بشكل ظالم وجائر فدخل علي معالي الوزير السقطري عبر الواتساب في عتاب وكلام لايستحق الذكر فقلت له انت تتكلم وماطور الكهرباء شغال وفي مكيف وانا أنزف من الرشح في ظلام دامس فاشتط غضباً وقال انا نزيه وأشرف منك ومرتاح قبل اكون وزير وزاد المضحك المبكي انت واحد يكتب لك ، فتركته ولم أرد عليه .

عموماً لسنا ضد حركة التغيير .لكن العيب أن تتم بشكل مناطقي مقزز من هؤلاء الذين يدعون بشعارات الجنوب وينصبون أنفسهم اوصياء على شعب حر وهم يمارسون أسوأ انواع الظلم والقهر بحق الشرفاء..ويعرف حتى الغبي أن هولاء المتشددين والمتشدقين بالجنوب مشروعهم ضيق الأفق .مناصب وأراضي وجبايات ولا يقبلون بالآخر ولا يسمعون الصوت الوطني الحر المتحرر من العبودية والانبطاح والمال الحرام 

 إقصاء المناضل المهندس امين باقادر من منصبه وغيره من الشرفاء من أبناء شبوة وأبين بصورة تعسفية بعد سنوات من محاربته تعسف غير مقبول . ولن نصمت مهما تعرضنا للتهديدات ولن يسكت الا الجبناء وضعاف النفوس وسيلعنهم التاريخ لأن سكوتنا وخوفنا من التصدي لهذه العقليات يعني نشرعن لهم بالامعان في قهر الناس فكفى هذا الشعب معاناة وجوع وفقر وموت ..

آخر كلمة اتمنى ان يكون لممثلي شبوة وأبين في المجلس الانتقالي مواقف بوقف هذه الأفعال الحمقى وان يرفعون أصواتهم فالإنسان موقف مهما لحق به من أذى على الأقل يتحرر من الاملاءات والله كبير في يوم الحساب. ولن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ، ولكم تحياتي ، للحديث بقية حتى نلتقي سلااااااااااام