كنت أنوي أكتب عن لحج الخضيرة وتحديدا تبن وحوطتها المحروسة بالله التي يحاول المحافظ بطل الجبهات اللواء أحمد عبدالله تركي انصاف كوادرها من التجاهل والتهميش. لكن صلاحياته محدودة في اطار لحج . ولم تتوقف ماكنة الاقصاء القادمة من الانتقالي في التدخل واحضار توجيهات من اللواء الزبيدي في ابعاد مدير مديرية دون مرعاة لصلاحيات سلطتها المحلية صاحبة القرار الشرعي 
عموماً حادثة انفجار عدن ليلة البارحة في محطة غاز المنصورة هزت مشاعر ووجدان كل صاحب ضمير حي وهو يرى الجثث تحترق وبيوت تهدم . نعم كانت عدن تحترق بسهولة وبساطة دون حرب أو غزو من عدو خارجي أو داخلي 
المهم انفجار محطة الغاز أمس الذي سمع دوي الانفحار من زنجبار والحوطة وراس العارة هي نتيجة حتمية لتلقيم المدينة الآمنة المسالمة عدن التي باتت تحترق كل يوم ويدفع ناسها الطيبين الثمن دون ذنب .
عدن ياسادة ياكرام طوال ستين عام ما بعد الاستقلال لم تتعرض للظلم والتهميش والقسوة في تاريخها مثل ما يحصل لها منذ ثمانية اعوام ..
ركن انبل واشرف كوادرها واستجلبوا لها حكام اميين جهلة طغاة غير طبيعيين من الأرياف . نهب وسلب وسجون وتصفيات وجبايات دون ان تشاهد عدني بينهم .اتحدى المحافظ لملس ياتي باسم مدير اوضابط من عدن في شبوة وهل يقبل اللواء عيدروس الزبيدي بشخص من عدن مدير مديرية في الضالع . طبعاً لا . لكن في عدن من المحافظ إلى جنود النقاط ليس من عدن وان وجدوا مساكين .
 محمد نصر شاذلي عين وكيل أول عدن هل يستطيع ان يوقف الظلم على مواطن عدني أو يتدخل عند الطغاة بالأفراج عن شاب أعتقل أنه تكلم مجرد كلام وقال اين عشال .. الكاتبة السياسية العدنية كوثر شاذلي عقيلة محافظ المدينة الشهيد البطل اللواء الركن جعفر محمد سعد تكتب وتتخبط للوصول لمحاكمة من قتل زوجها . ولم تصل حتى على بصيص أمل رغم أن اللواء شلال مدير امن عدن السابق اعلن ضبطهم طيب فينهم .. اجزم ان مايحصل لم تعرفه عدن وناسها في تاريخها المعاصر .. الناس اليوم يترحمون عن نظام الرئيس علي عبدالله صالح ويبكون على حقبة الرئيس العظيم علي ناصر محمد حفظه الله ورعاه واطال عمره .
بعد حرب صيف ٩٤م الظالمة على الجنوب عين الرئيس علي صالح طه غانم محافظ عدن والوكيل وحيد رشيد الأثنين عدنيين وتداول على رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام بعدن توفيق عوبلي واحمد قعطبي ومحمد غانم ولاحقاً عين الشخصية الشاب المعتدل عبدالكريم شائف وكيل مساعد وبعد فتره سلمه قيادة فرع حزب المؤتمر الحاكم بالمدينة.. تصوروا وعبدالكريم شائف ولملس يعرفون ذلك حتى أول محافظ لعدن بعد الاستقلال  الفقيد المناضل الكبير ابوبكر شفيق عينه الرئيس صالح مدير عام مكتب وزارة الاوقاف والارشاد بمحافظة عدن وأذكر كنت أزوره إلى مكتبه في المعلا وقبل بالمنصب ، كان عفاش وهو يسيطر بالحديد والنار على عدن والمحافظات الجنوبية حينها يدرس خصوصية عدن ونفسيات مواطنيها وان ترك العسكر يحكمون وبسط المتنفذين من اتباعه وحزب الاصلاح الاستيلاء على مباني الدولة وتحويلها إلى املاك خاصة وايضأ الاراضي لكن شكل الدولة موجود الكهرباء والمياه ولم يتجرى البسط على البحر وجزيرة العمال وجولدمور واتحدى من يقول غير ذلك حتى مدينة الفردوس بالكيلومترات تعد اطراف عدن تم تسويرها ولم يبنى فيها حمام .
عموماً المشهد الحالي في عدن كارثي وكأنه فلم وليس حقيقة .
محطات الغاز التي انتشرت في الأحياء السكنية في عدن هي تعبير عن تدمير الحياة في عدن.والصحيح أن الموت في المدينة صار سريعا وبالمجان .أكتب هذه السطور وكنت اتمنى أن اقرأ لكتاب من عدن يدافعون عن مدينتهم ولا ينتظرون من عبدالرحمن انيس أن ينشر المعلومات بارقام الضحايا وهو متخوف من أي هفوة توديه في ستين داهية رحم الله عمه الكاتب الصحفي والسياسي الكبير أحمد الحبيشي وزير الإعلام في حكومة حرب صيف ٩٤م الذي ضحى وتشرد .. رحم الله كتاب عدن والصحفيين والنشطاء السياسيين ورحم الله عمر الجاوي وابوبكر السقاف وعبدان دهيس وهشام باشراحيل وفريد صحبي ونجيب يابلي  وعصام سعيد سالم وخباره وعادل الاعسم وعبدالقادر خضر واطال الله عمر فاروق ناصر علي وسعيد عولقي ونجيب صديق و د.هشام السقاف ومحمد قاسم نعمان وصالح الحنشي ونعمان قائد سيف وخالد سلمان ومحمد علي محسن وفتحي بن لزرق ونبيل العمودي .. وللحديث بقية حتى نلتقي سلاااااااااام