الكلمة التي ألقاها أحمد علي عبدالله صالح  بمناسبة ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام ذيّلها بصفته نائبا لرئيس المؤتمر الشعبي العام، اي نائبا لرئيس المؤتمر ابو رأس الموجود في صنعاء،ما يؤكد قطعا ان الرجُل اعني احمد علي وحزبه بكل تفرعاته بالداخل والخارج لا يعترف بقيادة له سوى تلك الموجودة في صنعاء ويقر بقراراته ومؤتمره العام الذي عقده في صنعاء غداة مقتل رئيسه صالح.
 كما انه في ذات الكلمة التي كانت مسئولة إلى حدٍ كبير و تصالحية مع الجميع  لم يتعرض بشيء للحركة الحوثية برغم ما أصابَ علاقة حزبه بها و أودت بحياة والده وقيادات اخرى بالحزب.
..... وهذا التوجه يطرح تساؤلات حقيقية عن جدية المؤتمر الشعبي وبالذات تفرعاته خارج صنعاء بمناوئة الحركة الحوثية ، وهو ما يسقط التكهنات والرهانات التي ظل يطرحها خصوم الحوثييين لإسقاطهم بالقوة او حتى بالسلم، ومن ابرز المراهنين على دور المؤتمر بهزيمة الحوثيين قيادات جنوبية ظلت تعلق آمالها على من تسميهم بالقوى الوطنية بالشمال لإنجاز تلك المهمة المستعصية.

 .... بالمجمل نقول ان ربط الجنوبيون وبالذات المجلس الانتقالي الجنوبي مصير الجنوب بإحداث تغيير حقيقي في الشمال ليس أكثر من ضرب من ضروب المستحيل  ورهان على حصان أعرج واستغفال صريح لعقول العامة ليتسنى له ( الانتقالي) بالتالي البقاء اطول مدة في وضعهم الرغيد هذا.