بين الإحلام البسيطة للمواطن، وتطلعات الحكومة، فجوة زمنية تكاد تكون في سفر واقعنا المعاش، لأ شيئ يذكر، يفوق سرعتها ضوء السماء الى العوالم الكونية المظلمة في ملكوت الكون العميق الذي لأ نهاية له، وهذا ماهو أقرب في صورته الى واقعنا المعقد بفعل المتغيرات السياسية التي تشهدها بلادنا، كلما بدأ هناك بصيص من الأمل في الأنبتاق.

     هي هرطقات مواطن يحلم بإبسط المقومات الحياتية التي يمكن لها أن تشعرة بإدميتة الأنسانية المسلوبه، في واقع مرير لم تجد له الحكومات المتعاقبة حلول جذرية لإنتشال المظالم عن كاهلة، وأصبح الساسة يتغنون دائمآ وابدآ بضرورة حلها، وتقديم الخدمات لمعالجتها والنظر الى واقعه البائس، بإعتبارة هو هذا الشعب الصابر على بلواه، ولابد من تلبية أحتياجاته، وغيرها من الوعود الكاذبة.

     شعارات حكومية دون أن يرئ البسطاء من أبناء هذا الشعب، ذاك الضوء في أفق السماء، بينما يصبر روحة متأملآ صحوة ظمير بعض مسؤولي الحكومة للنهوض بالواقع، والعمل على توفير أبسط مقوماته، خدمة للبسطاء في العيش الكريم، ومنها في إيجاد سيولة المعاش لهذة الفئة المطحونة، وصرف الرواتب التي لاتسمن ولاتغني من جوع، مقابل الأنهيار المتسارع للعملة المحلية مقابل النقد الأجنبي، وايجاد سبل العيش في توفير الخدمات العامة، وعلى رأسها الماء والكهرباء، وغيرها أن لم تكن من الترف بالنسبة لأحلام واقعة المعاش.

     وأي تواضع هو هذا الذي يتمنئ تحقيقة المواطن، مستغنيآ عن تطلعاته في تحقيق تلك الإحلام، وبإبسط الأدوات حتى وأن كانت بدائية، في عصر يخطط له العالم الأنتقال الى العيش في كواكب الفضاء الفسيح، فماذا بعد هذا التواضع لمواطنينا .. ؟!

     والحكومة برئاسة الدكتور/ أحمد عوض بن مبارك، رئيس الوزراء، كما يبذ أنها وبتواجد هذا الرجل، بدأت حقيقي تستشعر معناة المواطن، حيت تجسد هذا الأمر بالتحركات المكثفة التي يقوم بها رئيس الحكومة، بعتث فينا الأمل في أن تكون هناك خطوات جادة للتصحيح، ولكن ليس على غرار الجانب الدعائي للحكومات السابقة، والتي قضت على الأخضر واليابس، بعد أن عجزت في تحقيق أنجاز يذكر أثناء توليها زمام الأمور، في مراحل أتسمت بعدم الرقابة وتنفيد مبدئ المحاسبة والشفافية والمسألة القانونية، مما تسبب بتركه ضخمة من الفساد، بحاجة الى أرادة قوية للضرب بيد من حديد لكي يستقيم الضل الأعوج.

     هو ذاك المواطن للأسف الذي مازال يسمع القعقة دون أن يرئ الطحين، وأن كان رئيس الوزراء مازال في البدايات، وهذا ليس معناه أن المواطن على عجلة من أمره، فقد أعتاد تأجيل حتى "وجبات أطفاله اليومية"، وأنما أمام القضايا العاجلة التي اصبحت نصب أعينة، نتيجة التراكمات التي فرضت وجودها ببشاعة منذ نشوب حرب 2015م_ ومازالت تداعياتها بسبب أستمرار أوضاعها، بألا حرب والأ سلم، تلقي بظلالها على الحياة المعيشية للمواطن البسيط، يتحتم بعد هذة السنوات العجاف، النهوض بانطلاقة جديدة توضع فيها النقاط على الحروف، والعمل على تسمية الأشياء بمسمياتها.

     وفي الحقيقة تعتبر هذة التحركات المسؤولة للدكتور/بن مبارك، بادره أكثر من رائعة في أن نشاهدة يتجول في أنحاء المدينة، هنا وهناك، ويتلمس أحتياجات المواطنيين، ويترجم تطلعات الحكومة، في سابقة لم نعتاد عليها، ولكن العبرة في الخواتيم.

     ولكني أتسأل .. هل بعد هذة النزولات، لدية القدرة على أحداث التغيير المنشود في الملفات المنظورة أمامه ؟؟ وخاصه فيما يتعلق بملف "الفساد"، الذي يمكن لنا أن نركز علية، بإعتبارة هو المدخل الأساس لأحداث التنمية النشودة متى ماتم إغلاقه، وأن كنا على يقين بقدرات الدكتور/ بن مبارك، الشخصية، العمل على تحقيق ذلك بوجود الرجال الصالحين من كفاءات الدولة، أم أن هناك مواجة للوبي متعدد الأوجة الصدءه، وهذا الأخير هل سيقف حجر عثرة أمام تلك التطلعات الحكومية التي تراود إحلامنا بغد أفضل ..؟

     سؤال نتمنئ من رئيس الحكومة، الدكتور/ أحمد عوض بن مبارك، الأجابة على فحواه بكل شفافية، متى ما وصل الى طريق مسدود .. ؟ ومكاشفة هذا الشعب الصابر بالحقائق المغيبة لكي يقول كلمته.

.. والله الموفق