الحوار الصارم.... فكرا
عارف الصرمي الصديق البعيد القريب
الرئيس العزيز ابو جمال باع طويلة ونفس اطول في الاستماع ورسم خرائط الكلام في بحر متلاطم الأمواج من بحار بلد واق الواق والوقائع السبع لذي القرنين وذاك الذي بين الجبال والوهاد ورمال السبعتين طوى صحبة عاد وثمود وهامان ذي الاوتاد....ويامن ستشاهد لقاء القمة بين متحفز يريد الاجهاز على الفريسة تمكنا وفهلوة وفطنة لدى من توجه اليه سهام السوالات متلاحقة كالبرق علها تخطف تركيزا هنا وإنتباها هناك أو لعل صاحبنا وهو يمثل مدارس اعلام تفننت بفن المباغتة لم ينتبه بأن من يوجه إليه السوال ماهر لا تنطلي عليه المبالغات مدركا لحكنته بأن لا تنفع الحسرة بعد فوات الاوان أن أخطأ التركيز وعاقبة التسرع بالحوار.... كان العارف الصديق عارف الصرمي يحاور الرئيس علي ناصر محمد أت من ثمود ذي الاوتاد
اعزائي القراء هلا أدعوكم بصدق ووعى للانصات بصبر للحوار الممتع الغني بكل ما يحمل من واقعية الأسئلة وروح الاجابات عنها مكامن روح عكستها رمزية المتحدث بكل ما يمثله من تاريخ يجده ويراه استمرارا لمسووليته التاريخية ما يزال ينوء بحملها تجاه بلد وشعب وهو من هو القريب إلى واقع كان فاعلا حيا بمراحل ما تزال تحمل آثارها وثمارها وشوكها لكنه ما تخلى ما تهرب من حقائقها كجزء من أجزاء عطاياها وخيراتها إنجازاتها واخفاقتها حتى 13 يناير 86 التي حاول عبرها الاخ عارف الصارم الضحوك الاصطياد كمهني أن يحقق اختراقا كان على ناصر ممسكا زمام اللحظة يعرف كيف يطفئ شرارة السوال إلى وهاد ذي الاوتاد
الحقيقة أن اللقاء ممتع ويستحق الانصات والمتابعة والتعليق... لقاء يقدما تصورا عما جرى واحتمالات الآتي القريب البعيد وكيفية المعالجة والسبل والحلول رهنا بمشاركة لا تستثنى أحدا
لقاء يطرح روية متكاملة للخروج من نفق الأزمة لأن الأزمة ممسكة برقاب الوطن كله وأهل مكة أدرى بشعابها وكان بالحوارجزء
لانصار الله باعتبارهم جزء مهم من المعادلة في اى ملتقى واى مخرج ومدى استعدادهم للدخول في مشروع شراكة وطنية حقيقية يغادر فيها الجميع ساحة الحرب لواحة استعادة الدولة الوطنية اليمنية بموسياتها بعيدا عن الاوهام المختزنة لدى كل طرف وهى روية أيضا تلقي مسوولية على كاهل كل القوى بالساحة بما تمثلها وما تحمله من روى ومشاريع وهذا الذي اداره عارف بحنكة وبانصات متمكن أثمر اللقاء إضافة لوثيقة يمكن البناءة عليها وننظر لما طرحه اللقاء من أفكار أراها تمثل خارطة عمل لكل القوى التي ستشكل إرادتها معا توجها يتبناه الجميع توثر على الآخر وأقصد به باقي الأطراف الإقليمية اى دول التحالف العربي ثم باقي الأطراف الدولية خاصة إيران الولايات المتحدة و بريطانيا
لم يكن اللقاء فسحة في حديقة هايد بارك بل كان جملة مسوولةوليس من انماط احتديث العلاقات العامة..... كان اختراقا لركود سياسي على مستوى الساحة الوطنية... نوجه بشأنها الشكر للاخ الرئيس علي ناصر على رواه الواثقة والمتكاملة مع الآخر كما نوجه لعارف التحية على حسن اقتناص ذكرى عظيمة ذكرى 22 مايو ليدير حوارا حول هذا الحدث الذي بات يشكل مخنقا بل مفترق طرق بين من صاغوه بالأمس واليوم تفرقت من حوله أيادي سبأ وتقاطعت بهم السبل بعد حرب ضروس ما تزال نيرانها قيد الاشتعال وقد آن أوان اطفاء الحرب وحريقها وهذا اللقاء كان بداية انطلاق لإطفاء مفاعيل استمرارها