منذ 40 عاماً عرفته : صحفياً بارزاً ونقابيا وقيادياً نزيها ومواقف شجاعة وإنساناً ورفيق حياة
تستعصي الكلمات عن التعبير وانا بصدد الحديث عن شخصية صحفية بارزة ونقابي وقيادي نزيه بكفاءة عالية يمتلك مواقف حرة شجاعة ويتسم بالإنسانية والمواقف المتميزة وبداخله الكثير من قيم المحبة والتسامح والتواضع لطالما كان ومايزال يحظى بمحبة كل من رافقوه أو تعرفوا عليه فما بال الأمر وأن هذه الشخصية الرائعة والنادرة في هذا الزمن العصيب قد كان لي شرف التعرف عليه وجمعتني به علاقة حميمية رفيعة تمتد لأربعة عقود من العمل المشترك والزمالة الراقية في رحاب وكالة أنباء عدن وفيما بعد وكالة سبأ للأنباء بعدن وما زلنا معا رفاق مهنة سامية ودرب وحياة.
إن ذلك الرفيق العزيز الذي اتحدث عنه بهذه العجالة انصافا لمواقفه الصحفية والقيادية الوطنية الفذة هو مدير عام وكالة سبأ للأنباء بعدن ورئيس نقابة الصحفيين اليمنيين بمحافظة عدن الأستاذ محمود ثابت صالح الذي جمعتني به علاقة حميمية وعملية ونقابية متميزة منذ أربعين عاما كان صحفيا متألقا وسكرتيرا للتحرير بوكالة أنباء عدن ثم مدير عاما لفرع وكالة سبأ للأنباء بعدن في احلك واصعب الظروف التي مرت بها البلاد منذ عام 2015 حافظ على استمرارية عمل الوكالة وحقوق موظفيها وسط أوضاع صعبة ومعقدة وما يزال في موقعه يؤدي واجبه وسط تعقيدات وإمكانيات غاية في الصعوبة لاسيما بعد الاستيلاء على مباني الوكالة ما أضاف أعباء ثقيلة استطاع وسط تلك الظروف العصيبة الحفاظ على دور الوكالة في تقديم خدماتها الاخبارية والحفاظ على ديمومتها على الرغم من مضي تلك السنوات الطويلة في قيادته للوكالة بعدن إلا أنه ما يزال مديرا بالتكليف وبخلت عليه الجهات المعنية بإصدار قرار جمهوري بتعيينه في ظروف تعاني فيها البلاد من ويلات المحسوبية والتبعية والولاءات المقيتة وعدم تقدير الكفاءات الوطنية المؤهلة وصاحبة الخبرة على الأقل من باب التكريم اللائق بشخصيته وخبرته.
كما يجدر بي الإشارة بأنني تعرفت عليه نقابيا بارزا وقياديا لنقابة الصحفيين اليمنيين بعدن وانتصاره الدائم لحقوق الصحفيين على مدى عدة سنوات من العمل النقابي كرئيس لفرع النقابة في عدن حظي بعلاقات متميزة مع الصحفيين في عموم الوطن وكان مهتما بحقوق الصحفيين والإعلاميين النازحين من مواقع الصراع لنيل حقوقهم في الحصول على الرواتب بمتابعته الحثيثة للجهات المختصة بالعاصمة المؤقتة عدن وقد حقق نجاحات باهرة أثلجت صدور زملاء المهنة الذين يشكل الراتب لهم المصدر الوحيد للدخل ما أكسبه محبة واحترام وتقدير زملاء المهنة الذين كان الأستاذ القدير محمود ثابت عونا لهم لنيل حقوقهم في أصعب الظروف كان يتحرك على حسابه في المتابعات اليومية يدفعه لذلك الموقف شعوره الوطني بأن الصحفيين أسرة واحدة.
كان وما يزال الزميل العزيز محمود ثابت صالح مدافعا صلبا عن حقوق الصحفيين اليمنيين وحمل قضاياهم والانتصار لها بإرادة حرة شجاعة لا يخشى في الحق لومة لائم وهو ما عرضه لكثير من المضايقات والمتاعب والمعاناة والاستيلاء بقوة الأمر الواقع على مقر النقابة بعدن في إطار التخلص من كل شيء شرعي أو يمت بصلة للشرعية القانونية لفرض أمر واقع على كل شيء أو سلوك غير قانوني وغير شرعي.
اليوم وبعد أكثر من أربعين عاما من العمل الصحفي المهني الاحترافي والعمل النقابي يتذكره الكثير من الصحفيين اليمنيين الشباب الذين هيأ لهم فرص التأهيل والتدريب ومنحهم الكثير من خبراته وتجاربه الصحفية وما يزال على العهد والدرب ينشد رفع مستواهم .. كما يتصدر الأستاذ محمود ثابت صالح محبة زملاء المهنة في عموم الوطن ويتذكروه بالود والعرفان ومواقفه النقابية والقيادية والإنسانية بكل فخر واعتزاز متمنين له دوام التوفيق والصحة الطيبة وراحة البال وطول العمر باذن الله تعالى.