خَاطِرَة
هُنَالِكَ عِنْدَ اَلْغُرُوبِ
تَرَكَتْ دَفْتَرَ أَشْعَارِي
وَأَنَا أُطَالِعُ اَلصَّفَحَاتُ
بِنْيَةَ اَلْهُرُوبِ
مِنْ وَاقِعٍ مُحْزِنٍ
مِنْ زَمَنٍ مُخْزِي
تَزْدَادَ رِيَاحَهُ هُبُوبِ
تَبَقَّى لُغَتَيْ عَاجِزَةٍ
وَكَأَنَّهَا صِبْيَةً
مُغْوِيَةً مَاجِنَةً لَعُوب
تَسْتَلْ بَيْنَ أَضْلُعِي
تِلْكَ اَلْخَيَالَاتِ
وَتَقَبَّلَ كُلُّ اَلِاحْتِمَالَاتِ
لِأَنَّهَا حَتْمِيَّةُ اَلْأُسْلُوبِ
بَلْ هِيَ أُمْنِيَاتٌ لَاتَتْحَقْ كَالْعَادَةِ
ولَاتَسْتَحَقْ اَلْمُنَاجَاةُ
بَيْنَ عَاتِبِ ومَعَتُوبْ
فِي ظِلِّ تَنَهُّدَاتِهَا
وَكَأَنَّهَا فَتَاةُ لَيْلِ
بَيْنَ أَحْضَانِي تَذُوبُ
أَنَا لَسْتُ قَيْسْ يَا لَيْلَى
كُلَّ مَا فِي اَلْأَمْرِ
أَنِّي شَخْصٌ تَجَرَّأَ وَمَلَّ مِنْ اَلْمَرْغُوبِ
قَتْلُهُ ذَلِكَ اَلرُّوتِينِ
وَهَلْ هُنَالِكَ مِثْلٍ اَلرُّوتِينِ شُحُوبَ