العدنيين اقلية في مدينتهم
كان صدور القرار العنصري رقم ( 10 ) لعام 1968م بتاريخ 17 مارس 1968م ، الصادر باسم رئيس الجمهورية قحطان الشعبي انذاك القاضي بفصل الكوادر العدنية في الجهازين الإداري والامني مع حرمانهم من رواتبهم ومكافأة نهاية الخدمة واحلال محلهم اميين ، وكذلك صدور قانون التاميم الظالم لاملاك ومساكن أبناء عدن ، تلاه إجراءات تخفيض الرواتب بالإكراه ، والتشريد القسري بعد الاجبار على توقيع التنازل على السكن الشخصي ، هذا غير الاغتيالات والاعدامات بمحاكامات صورية والاختطافات والاعتقالات والاخفاء ، فكل تلك الممارسات الغوغائية العنصرية والقوانين الظالمة كانت تهدف ترييف عدن واستباحتها واغتصابها تحت مسمى عاصمة ، وحرمان أبناء عدن من حقوقهم السياسية والمدنية وحقهم في ادارة مدينتهم والحفاظ على امنها وحقهم بالسلطة المركزية والثروة والأرض والسكن والوظيفة القيادية ، وكذا تغيير التركيبة السكانية لعدن ، كان ومازال الظلم والبغي والطغيان واقع مفروض لغرض الهيمنة والنفوذ والسيطرة بسلطة امر واقع التي تعتمد على ارهاب السلطة ، وبهكذا اصبحوا العدنيين من العام ١٩٦٧م الى يومنا اقلية في مدينتهم المنكوبة التي خطفت منهم باسم الاستقلال المزيف .