سَيِّدِي الغضنفر الْفَاضِل
عن محمد نجيب الظراسي
محمد نجيب الظراسي كاتب صحفي حر لاينتمي لأي تيار سياسي ولاتجذبه أيآ من كل تلك المسميات الرنانة ماعدا شيئ واحد هو تلك الكلمة الساخرة التي يفرزها واقعنا المؤلم الذي نعيشة بإستمرار إنها منطقتي التي أجد فيها الأنا .
إلَى أَيْنَ نَسِير
إلَى أَيْنَ نتجة
حَقِيقَةً لَا أَدْرِي
حَقِيقَةً لَا أَعْلَمُ
مَازِلْت لِلطَّرِيق أَجْهَل
مَازِلْتَ فِي الدُّنْيَا أَتَعَلَّم
لَيْسَتْ لِي الفطانة من
لَيْسَتْ لِي حِصَانَه
كَيْف أَفَسَّر لَكُم الْمُبْهَم
لَيْسَتْ لِي قَبِيلَة
لَيْسَتْ لِي ذَخِيرَةٌ
بِبَساطَة أَنَا مُجَرَّد مُعْدَمٌ
أَنَا وَهُمَا أسموه مَوَاطِن
أَنَا حِلْمًا مُنِعَ مِنْ أَنَّ يَحْلُم
مَنَع بِكُلّ بِسَاطِه
بِأَوَامِر أصدرها فَنَدِم
أَمَرَ بِهَا صُعْلُوك جَاهِلٌ
بمباركة مِن الْمُسْتَوْطِن
فَأَصْبَح رُوتِين يُومِئ
وَهَل هُنَاكَ غَيْرُ الروتين متسرطن
حَيَاتِنَا اليَوْمِيَّة مُضْجِرَةٌ
فِي ظِلِّ وَاقِعٌ مُتَعَفِّن
فِي ظِلِّ تناقضات كَثِيرَةٌ
تُذَاع عَلَى التَّلْفاز كُلَّ يَوْمٍ
وَفِي الإذاعات تدندن
عَنْ حَاكِمٍ عَادِلٌ سَوْف يَأْتِي ذَاتَ يَوْمٍ
يَحُول كُلّ حَيَاتِنَا التعيسة
إلَى نِظَامٍ عَيْش مُحْسِنٌ
لَدَيْه الْجَمِيع سَواسِيَةٌ
لاَفَرْقَ بَيْنَ طَبّال أَو مكفن
لاَفَرْقَ بَيْنَ بَلِيد أَو مُتَفَنِّن
لاَفَرْقَ بَيْنَ صاحِي أَوْ بَيْنَ مطنطن
الْكُلّ سَواسِيَةٌ فِي ظِلِّ حُكْمُه التّلِيد
الْكُلّ سَوَاسِيَةٌ أمامَ ذِهْنِه الشَّرِيد
أَنَّه الزَّعِيم الْمُحْصَن
أَنَّه الزَّعِيم الْمُتَقَدِّم
أَنَّه الْفَرِيد الْمُتَمَكِّن
وَحْدَهُ وَلَا أَحَدٌ سِوَاهُ
مِن سَيَحُول اللاشيئ أثْمَن
مِن سيصنع الْفَارِق الأأمن
سَيُنْشَر خَيْرِه عَلَانِيَة
فَالْخَوْف يَخَاف الْمُعْلِن
فَالْخَوْف يَخَافُ مِنْ الْمَجْهُولِ
الَّذِي سيمحيه الزَّعِيم الْمُتَمَكِّن
أَنَّه زَعِيمٌ الْمَرْحَلَة
أَنَّهُ بَطَلَ فِي الشنكلة
هشتكنا وبشتكنا ياريس
وَيْحَك عَادِلٌ إمَام أَيُّهَا الداعر المتشيطن
لايقصد سِمْوٌ معاليك
كَيْفَ وَأَنْتَ مِنْ يضاهيك
أَنْت راهبنا وَشَيْخُنَا الْمُؤْمِن
أَنْت ميسي وكريستيانو وفودن
أَنْت نانْسِي وإليسا وأنغام
بَلْ أَنْتَ ذُو صَوْت مودرن
أَنْت الذَّهَبِ عَلَى أَعْنَاقِ العَاهِرَات
كَيْف وَهَل هُنَاكَ مَنْ الذَّهَبِ أثْمَن
أَنْت الْمُلَّاك الْبَرِيء
أَنْت الْحَمْل الْوَدِيع
أَنْت الرَّجُل المسترجل
أَنْت الْفَحْلِ فِي الْفِرَاشِ
أَنْت الْحُبِّ العُذْرِيِّ المستفحل
لَقَد حَفِظْنَا كُلّ خطبك الدَّسِمَة
ونواضب عَلَى إذاعَتِها فِي كُلِّ مَأْتَم
أَنْت حِلْمُنَا الَّذِي انْتَظَرْنَاه طَوِيلًا
أَنْت أَمَّلْنَا الَّذِي رَجَوْنَاه كَثِيرًا
بِبَساطَة أَنْت الْحُسَيْن وَالْحَسَن
أَنْت نَادِرٌ الْمَعْدِن
أَنْتَ فِي كُلِّ مركبات حَيَاتِنَا
فِي الزَّبَادِي والبسترة أَنْت العفن
فِي الأجبان وَالْحَلِيب أَنْت الدَّسَم
فِي إِهْذَابٌ الفاتنات أَنْت الْوَسَن
لَك مِنَّا سَيِّدِي تَحِيَّة
عَلَى رُوحَك الْأَبِيَّة
عَلَى إِرَادَتِكَ السَّرْمَدِيَّة
عَلَى لغاتك الْأَجْنَبِيَّة
عَلَى ثقافتك الْأَحْمَدِيَّة
سَيِّدِي الغضنفر الْفَاضِل
سَيِّدِي الْمُلْهَم المتكامل
فِي الخِتَامِ لانريد خَدَمَاتٌ
لَسْنَا مَع الإملاءات
يَكْفِي فَخْرًا لَنَا
بِأَنَّ مَنْ سيحكمنا ذَاتَ يَوْمٍ
هُوَ شَخْصٌ مُدْرِك وَأَعِي فَطِن
