العدالة الانتقالية مدماك السلام في اليمن
لن يكون سلام حقيقي في اليمن ، ومصداقية في إعادة لحمة المجتمع ومعالجة ملف الماضي وطي صفحاته وحل مشاكله نهائيا حلا عادلا ، الا متى ماكان مشروع السلام قائم على مدماك تطبيق حقيقي وصادق للعدالة الانتقالية وجبر الضرر والتعويض العادل في عدن والجنوب من العام 1967م ، وفي المحافظات الشمالية من العام 1962م ، وغير ذلك من الدعوات تحت اي مسمى فجميعها أكاذيب يروج لها لغرض در الرمد على عيون المغرر بهم لإخفاء الحقيقة وتزوير التاريخ للقفز على الواقع من خلال سياسة احراق المراحل ، وهذا يعني استمرار الفشل وبقاء الوضع كما هو عليه واضافة كوارث اليوم إلى كوارث الأمس وترحيلها للمستقبل ، بذون بدل اي مجهود في التفكير والسؤال من هو المستفيد في بقاء اليمن سجينة دائرة الصراعات والحروب الأهلية الغير مبررة ، ويبقى المواطن مشرد غريب في وطنه يعيش معاناة والم مثلت الفقر والمرض والموت .
لهذا تبقى تطبيق العدالة الانتقالية وجبر الضرر والتعويض العادل هي مدماك السلام في اليمن .