من هو العدني ؟
من هو العدني ؟ هل العدني هو. كائن بشري مثل جميع البشر أو هل العدني هو كائن محسوب على زمرة البشر وكيف يبدوا لنا شكل العدني هل يمتلك العدني لباسا خاصا نتعرف به عليه أو هل على العدني علامات خاصه تدلنا عليه ومن هو هذا العدني الذي أثار كل هذه الضجه وهل لهذا العدني تاريخ ؟ أو هل لهذا العدني قبيله ينتمي إليها ويرتفع بها نسبا وشرفا فوضعت نصب عيني أن ابحت عن هذا العدني واتعرف عليه خصوصا أن في الآونة الأخيرة انتشرت اسئله كثيره بين عامة الناس في الشوارع و احيانا اتناء اندلاع الحوارات فيما بينهم عن من هو هذا العدني ؟ وماهو أصله ؟ وهل العدني كائن موجود او أن وجوده عباره عن قصص من وحي الخيال فاثارث هذه الأسئلة حفيظتي فمدينة عدن اشتق اسمها من الجنه رغم أنها لاتمت لها باي صله فالحراره فيها بالصيف بالكاد تشوينا و تحرق حرارتها اجسادنا مع انعدام المياه والكهرباء والذين هم ابطال المسلسل الحكومي المشهور والذي نتجرعه في كل صيف بعنوان " كمل الديزل "،
مدينة عدن و التي تعني أقام بالمكان تختلف اختلافا جذريا عن معنى عدن الذي ورد ذكره في القران الكريم في مواضع كثيره في كتاب الله منها سورة الرعد الايه( ٢٣) لقوله تعالى " جنت عدن يدخلونها " و سورة النحل الايه (٣١) لقوله تعالى " جنت عدن يدخلونها " ولقوله تعالى في سورة الكهف الايه (٣١) "أولئك لهم جنت عدن " ولقوله تعالى في سورة مريم الايه (٦١) "جنت عدن تجري من تحتها الانهر" وتعني الحديقه ذات الأنهار والفواكه وكذلك تعني جنة الخلد أما من ناحية الأثر فإن العدنيون لهم تاريخ لا ينكره إلا جاهل فقد كرم الرسول عليه افضل الصلاة و السلام مدينة عدن واهلها بأن جعل ازاره عدنيا كما أن العدنيون هم من قاموا ببناء الصهاريج والذي يشهد الجميع على روعة هذا البناء والإبداع في تصميمه كما أن أهل عدن هم من تصدوا للغزو البريطاني لمدينة عدن في ملحمه قتاليه رغم أنها كانت معركه غير متكافئة الا انها كانت شاهده على شجاعتهم و بسالتهم في الوقت الذي دخلت بريطانيا بقية المناطق من دون قتال وفقا لمعاهدات مذله .
اليوم و نحن نقف أمام من يحاولون محو التاريخ والغاء وجود سكان عدن مع انك لو امعنت النظر سترى العدني بشهامته جالسا في إحدى المقاهي يرتشف الشاي العدني بمذاقه اللذيذ وستسمع قهقهته وحكاياته مع ظالميه مع ذلك لا تراه يبكي بل ترى في بصره نظرة لو فتحت ماتيسر لك من الكتب فلن تجد لها وصفا ولا معنى فهي نظرة الثقه بان القادم سيكون اجمل ومهما ما حاول الجاهلون وصم عدن واهلها باقبح الصفات فإن عدن تظل راقيه فوق الجميع فيها من الحب مايسع الجميع وفيها من التسامح مايرضي الجميع وفيها من الرجال من يفل الحديد ،
عدن هي مدينة السلام التي لم تغلق أبوابها أمام أحد أبدا استقبلت الجميع في أحضانها ليس لأنها مدينة الثراء والفرص بل لأن قلوب أبناء مدينة عدن قبل ازقتها وشوارعها بيضاء كبياض وجوههم..