الشيخ حسين الأحمر في ديوان صحيفة الأيام
توفي الأحد الشيخ /حسين عبدالله بن حسين الأحمر. اتذكر في ذروة الحراك الجنوبي، زار الرئيس السابق علي عبدالله صالح عدن وبقي فيها عدة يام بقصر معاشيق لمجابهة الحراك، وحل بعض مشاكل المدينة كموضوع المسرحين العسكريين، وللتصدي الأحتجاجات الشعبية المتصاعدة حينها، وكان يرافقه الشيخ حسين الاحمر، الذي اتى ذات عصرية الى ديوان صحيفة الأيام بحضرة رئيس تحريرها الراحل هشام باشراحيل،(ابو باشا) رحمه الله، وجمعٌ كبير ممن ضم مجلسه،كنتُ أحدهم. وكان الحديث طاغٍ عن الاوضاع المحتقنة، وبالذات عن الحراك الجنوبي، والجدل بشان العنف والقتل الذي تجابة به قوات الامن المركزي المحتجين. وكان الشيح حسين الاحمر بالمجلس مدافعا متشددا لطرف قوات الامن المركزي ومبررا لها اساليب القمع والقتل،وبصورة مستفزة الى درجة ان اتهم فيها المتظاهرين او ما كانت تسميهم السلطة بالحراك المسلح بالوقوف وراء قتل المتظاهرين وليس الامن المركزي.
وحين بلغ الشيخ الاحمر مستوى طافح من التجني والتضليل، ضاق بي وبكثير ممن كانوا حضورا الصبر، وتعالت الاصوات بوجهه الى درجة التوتر، ومن جُـملة ما قلت له: انت كذاب، وكلكم قتلة وكذابون...)، وكان الراحل الاستاذ هشام باشراحيل ينظر يمنة ويسرة مبستما تعلو وجهه اسارير الرضاء لما كان يسمعه من نقد جريء،وصراحة واضحة من الحضور بوجه الشيخ حسين الاحمر الذي كان يحاول حرف الحديث بصورة ذكية ينتقد بل يشتم مدير امن عدن حينها العميد عبدالله قيران الذي وصفه بالرجل البلطجي الذي لا يفقه شئيا بالامن وبأن الرئيس يعتزم اقالته،الى درجة ان فاجأ (حسين الاحمر) الجميع بكلامه هذا، مفاجأة ان تصدر من شخصية كبيرة بالسطلة مثله شتيمة ضد شخصية لا تقل اهمية عنه، وكليهما من العيار الثقيل ومن رجالات صالح الخلصاء .
وبعد ان أنتهى النقاش وقبل أن إغادر المكان استأذنتُ الراحل الاستاذ هشام باشراحيل "ابو باشا " نشر ما دار بالمجلس، بموقع (شبكة خليج عدن) الإلكتروني الذي كنت اديره في ذلك الوقت، وبدون تردد قال لي انشر كلما سمعته، ولك مطلق الحرية بالتصرف بالنشر.
وفعلا نشرتُ كلما دار بالمجلس بكل أمانة ومهنية، متخذا من عبارة: هذارجل بلطجي وسيقيله الرئيس) عنوانا للخبر. ولم تمر ايام حتى تمكن الامن السياسي من اعتقالي ونقلي الى سجن الامن السياسي بصنعاء واغلاق الموقع الإخباري.
الله يرحمك ابى باشا. وسامحك الله شيخ حسين عبدالله بن حسين الاحمر.