ملتقى عدن بين النجاح والاخفاق
بعيدآ عن النجاح او الأخفاق، تبقى اللقاءات التي تتم بين الفينه والأخرى، في هذا الحدث او تلك الفعالية، هي حديث الساعه، وتعتبر بحد ذاتها نجآ، كونها تمكنت من جمع كوارد كفؤه من سكان مدينة "عدن"_ كما حدث في "ملتقى عدن الثاني" الاسبوع الماضي، تحت شعار "تنمية_ توعية_ خدمات"، والذي حقق نجاحآ لا بأس به، رغم تساؤلاتنا عن نتائج "الملتقى الأول"، أين هي مخرجاته.. وماذا تحقق على الأرض .. ؟!
بطبيعة الحال هي ظاهرة صحية أنعقاد تلك المحافل، في محاولة الخروج بروئ لمعالجة الأوضاع الراهنة في زمن الحرب، وان كانت ضعيفة التكون بسبب تدخل بعض "العسكر" وغيرهم في ما يعنيهم وما لأ يعنيهم، حيت كان هذا "الملتقى الثاني" أحدها، تبلورة خلاله أفكار وأطروحات حول إهميتة إعادة الإستثمارات، ودور القضاء في حماية روؤس الأموال، وكيفية الأستفاده من أوجه الدعم المقدم من قبل المنظمات الدولية الغائبه فعليآ على واقع الأرض، الأ بعضآ من مشاريعها الخجوله التي لم يستفاد منها السكان المحليون بشكل حقيقي.
والطرح هنا بحد ذاته، يمكن له أن يضع بعض النقاط على الحروف، بمشاركة النخبه من المعنيين بالأمر، من مختلف تخصصاتهم وتوجهاتهم، من الذين كنا نتمى مشاركتهم، خدمة للسكان وللمدينة المكلومه، التي مازالت تعاني في كل مناحي الحياة منغصه حياة المواطن الكادح، حيت نافح اللفيف المتواجد في الملتقى عن حقوق الجميع، وكان عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه بإعتبارة احد أعمدة المجتمع، في طرح الكثير من القضايا، التي تواجه عجلة التنمية في مدينة أنهكتها الحروب.
وهناك لقاءات أخرى قادمه مزمع تنظيمها، أتمنى على الجهات المنظمة التي نجحت في أستحضار هذا الجمع، ان تعمل على توسيع دائرة مشاركاتها للنخبة المجتمعية بهدف أغناء ما سيتم مناقشته بروء وأفكار جديده تخدم طموحات وتطلعات المواطن المغلوب على أمره، حتى وان كان الفشل مصاحبآ لنتائج فعاليات أخرى مشابهة هنا او هناك، الأ أنه لابد هنا من التأكيد على الأستفادة من مخرجاتها، ووضعها نصب أعيننا نحو تحقيق مانصو إليه، وتحديد ماذا نريد .. ؟ في زمن المصالح، والبقاء للأقوى، في مرحلة الأقتصاديات العملاقه، التي تتحكم بنمو معدلات التنمية، التي مازلنا نبحت عن تفاصيلها.
وأمام هكذا أوضاع يجب علينا أن نتحمل مسؤولياتنا التاريخية، للنهوض بوطننا، الذي يمتلك تلك القدرات الهائله والجباره في كافة المجالات، لتضعه في مصاف العالمية، متجاوزآ أقتصادات كثير من الدول العظمى ، التي تعيش على أشعال الحروب ومقدرات شعوب العالم الثالث.
والله الموفق