أدوات صامتة .. وشعب مغلوب
فشل إدارة المجلس الإنتقالي لعدن خاصة وبعض مدن الجنوب التابعة لسيطرته لا يعني أبداً بأن قضية الجنوب وحقه في تقرير مصيره فشلت معه .. تقرير المصير حق شرعي وقانوني مهما كانت نتائجه "يمن واحد أو دولتي ما قبل ٩٠ ".
الربط بين الحالتين غاية في الخطورة والسبب أن كيان المجلس الانتقالي شريك فعلي في الدولة اليمنية بحسب المبادرات الخليجية الأخيرة ..
إضافة لأن اليمن يومنا هذا بجميع اشطاره شماله وجنوبه ، شرقه وغربه غير قادر على أن يتوحد تحت كلمة أو راية واحدة طالما وان إدارته تتقاسمها مليشيات ولاؤها لدول متعددة ..
* العجز السياسي والإداري يمنع بقايا الدولة من السيطرة على الارض وطرح وسائل علاجية بامكانها لملمة الشتات الشعبي والسياسي ..
* كيفية شرح الوضع اليمني غير ممكنة ولا يجوز لكائن من كان تقرير مصير ورغبات الشعب اليمني في فترة عجزت فيها جميع القوى السياسية عن القيام بواجبها تجاه الأرض والإنسان ..
* يجب أن تتجه الأنظار والأفكار والنوايا إلى تحسين الوضع المعيشي والبيئي ونحاول قدر المستطاع تجميد الدور السياسي مؤقتا إلى أن يتمكن هذا الشعب المغلوب على أمره من تحديد موقفه ، لأن الجوع والحرمان والخوف من الغد افقدوه قدرة إستيعاب كوكتيل الازمات الناتجة عن فشل الإدارة وغوغائية سياستكم العقيمة.
* ما يحدث في شبوة سيحدث في أي مكان آخر طالما وأن الأطراف المشاركة " الادوات " لا تستطيع الرفض او حتى البوح بعدم الرغبة.
* الجنوب اليمني أو اليمن الجنوبي أو حتى ما يسموه اليوم بالجنوب العربي لا خيار أمامه في الوقت الراهن إلا متابعة الوضع في صمت تام خشية الوقوع في قبضة السلطات أو الموت البطيء الناتج عن سوء الخدمات وغلاء أسعار المواد الغذائية.