رحيل المناضل اللواء نصار علي حسين
عن الرئيس السابق : علي ناصر محمد
علي ناصر محمد الحسني (ولد 1939) كان رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لفترتين رئاسيتين. حيث عمل كرئيس مجلس الرئاسة من 26 يونيو، 1978 حتى 27 ديسمبر، 1978. وكرئيس للجمهورية في أبريل 1980 بعد استقالة الرئيس السابق عبد الفتاح إسماعيل وذهابه للمنفى في موسكو. اتخذ علي ناصر محمد موقفًا أقل تدخلا في شؤون عمان و اليمن الشمالي. في 13 يناير، 1986، أدت أعمال عنف مسلحة في عدن بين مؤيدي علي ناصر ومؤيدي إسماعيل الذي عاد من منفاه طالبًا استعادة الحكم، أدت إلى اندلاع حرب أهلية استمرت لمدة شهر أدت بدورها إلى إصابة الآلاف و إبعاد علي ناصر من السلطة ومقتل إسماعيل. وهروبه هو و 6000 شخص إلى الجمهورية العربية اليمنية. دامت فترة رئاسته للجمهورية من 21 أبريل، 1980 وحتى 24 يناير، 1986.
تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة اللواء نصار علي حسين عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، والذي قاد حركة عسكرية عام 1978م في محاولة للاستيلاء على السلطة في صنعاء، ولكن هذه الحركة باءت بالفشل وغادر بعدها إلى عدن التي استقبلته وعاش فيها معززاً مكرماً كغيره من القيادات السياسية والعسكرية والقبلية التي كانت تأتي إلى عدن، عندما يضيق بها الحال في الشمال. وكان هذا حال اليمنيين الذين يهريون من الحكام في كل من صنعاء وعدن، فالثوار الجنوبيون يشدون الرحال إلى الشمال منذ الأربعينيات والأحرار في الشمال يذهبون إلى عدن، ولم يختلف الحال بعد ثورتي سبتمبر وأكتوبر.
وبعد ذلك غادر المناضل نصار إلى سورية ثم عاد إلى صنعاء وعُيّن في إحدى السفارات في الخارج ولم تنقطع اتصالاتي معه طوال هذه السنوات فأنا أحترمه لأنه رجل شجاع وكريم ووفي في صداقاته وعلاقاته.
وبوفاته خسر الوطن مناضلاً وقائداً عسكرياً وهب حياته في خدمة الوطن والشعب..
تعازينا الحارة لأسرة الفقيد وذويه ومحبيه..
تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون..
